67

Jawahir Adab

جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب

Baare

لجنة من الجامعيين

Daabacaha

مؤسسة المعارف

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

عن ود صفي ولطف خفي وكرم وفي عتب أعذب من الماء القراح وأرق من نسمات الصبا في الصباح حتى لقد جنب إلى تقصيري وشفع عند نفسي في قبول معاذيري على أن ما عندي من الولاء لا يعتريه معاذ الله وهن ولايخلقه تمادي زمن أو ترامي وطن ولكن صروف الأحداث قد قصرت الجهد جواد العزيمة عن القصد والله يعلم أني لو نزلت على حكم نوازل الدهر ولم أدافع طلائعها بما بقي من ساقة الصبر لما كان في همتي إلا كسر اليراع وهجر المحابر والرقاع وحسبي من العذر ما أعرفه من حلمك المألوف وما ألفته من كرمك المعروف. والله أسأل أن يبقيك لي من الدهر نصيبًا ويمتعني بلقائك قريبًا بمنه وكرمه. "وكتب أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المتوفي بالبصرة سنة ٢٥٥هـ؟" أما بعد فنعم البديل من الزلة الاعتذار وبئس العوض من التوبة الإصرار فأنا لا عوض من إخائك ولا خلف من حسن رأيك وقد انتقمت مني في زلتي بجفائك فأطلق أسير تشوقي إلى لقائك فإنني بمعرفتي بمبلغ حلمك وغاية ضمنت لنفسي العفو من زلتها عندك وقد مسني من الألم ما لم يشفه غير مواصلتك. "وكتبت زبيدة زوجة الرشيد المتوفاة سنة ٢١٦هـ؟ إلى المأمون" كل ذنب يا أمير المؤمنين وإن عظم صغير في جنب عفوك وكل إساءة

1 / 83