امْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ) [الطور: ٢١] (لّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاّ مَا سَعَىَ) [النجم: ٣٩] .
عن المرء لا تسألْ وسلْ عن قرينه ... فكلُّ قرين بالمقارنِ يقتدي
"وكتب الشيخ أحمد مفتاح المتوفي سنة ١٣٢٩هـ؟"
لم أكن فيما أكتبه لك إلا ساريًا في ليل التعارف على ضياء خلالك التي أملاها علي لسان المدح الذي شرق وغرب الأرض صيته وإني وإن لم أكن أسعدت من قبل باجتلاء طلعتك الزاهرة واجتناء مفاكهتك الغضة فقد دلني على الليث زئيره وعلى البحر خريره وعلى العقل أثره وعلى السيف إثره ولئن لم تجمعنا لحمة النسب فقد جمعتنا حرفة الأدب أو لم يضمنا قبل مصيف ومرتبع فالطيور على أشكالها تقع وشبه الشيء منجذب إليه وأخو الفضائل هو المعول عليه: وهذه الرقعة وإن وصفت لك بعض ما أنا مطوي عليه من التهافت على رؤيتك والميل إلى صداقتك فقلما تنوب عن المشابهة أو تقضي حاجات في النفس طالما تردد صداها: زفي ظني أن سيدي يود ما أوده وعما قليل يسفر صبح اللقاء ونتجاذب أهداب المعرفة: ورأى من سيدي فوق ما توسمته وسمعته ويرى مني ما يرضيه والسلام.
"وكتب الشيخ طه محمود المتوفي سنة ١٣٢٥هـ؟"
أيها السيد العزيز الجناب الغزير الآداب،
قد علمت ولا أزيدك علمًا زادك الله ولا نقصك أن الإنسان كما اشتق اسمه من الأنس كذلك جبل عليه مسماه وأن المجتمع الإنساني عقد يتحلى
1 / 62