نظرك والسلام.
"وكتب مؤلف هذا الكتاب"
كتابي لديك يصف شوقي إليك ولا يخفى عليك فمذ فارقتني فرقت بين أنسي ونفسي بل بين روحي وجسمي ولا تعجب إذا كنت أغدو وأروح فالطير يمشي من الألم وهو مذبوح وإني أشكو إليك؟ من ألم الوحشة غرامًا لا يشعر به إلا من ذاق حلو أنسك وعرف مقدار نفسك وساهد جمال لطفك وفي صفاتك ترويحًا لروحي وفي كرم خلقك تفريحًا لنفسي.
إذا وصف الناسُ أشواقهم ... فشوقي لوجهك لا يوصفُ
فعندي لك من المحبة والشوق والتلهف والتوق ما لايصفه الواصفون ولا يعبر عن حقيقته العارفون.
الشّوق فوق الذي أشكو إليكَ وهل ... تخفى عليك صباباتي وأشواقي
فيا شوقي إلى لقياك ووالهفي على جمال محياك قيدن أملي عن سواك وبهرت ناظري بنظرة سناك وكسرت جيش قراري وتركتني لا أفرق بين ليلي ونهاري.
فؤادي والهوى سلمٌ وحربُ ... وسلواني أقام على الحياده
وشوقي كاملٌ ما فيهِ نقصٌ ... فلستُ عليهِ أطمعُ في الزّياده
فليت شعري ماذا أصنع في شوق أنا مدفوع إليه من صادق حبي بعوامل صادفت مني قلبًا خاليًا فتمكنت بالتعارف ولم تدع للسلوان سبيلًا.
عرفتُ هواهُ قبل أن أعرفَ الهوى ... فصادفَ قلبًا خاليًا فتمكَّنا
1 / 56