255

Jawahir Adab

جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب

Baare

لجنة من الجامعيين

Daabacaha

مؤسسة المعارف

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

المناصب به نضيد، أمير عبقت من شمائله نسمات الند وقطرت من سلسبيل أوصافه مياه المجد جامع ما تفرق من شمل الفضائل ناظم ما انتثر من عقد المآثر، أنارت به نجوم المعالي وشموسها، له شرف باذخ تعقد بالنجوم ذوائبه، ألقت إليه الرسالة مقاليدها وملكته طريفها وتليدها أمير تفرع من دوحة سناء وتحدر من سلالة أكابر ورقاه أسرة ومنابر مرتضع ثدي المجد ومفترش حجر الفضل له صدر تضيق به الدهناء وتفزع إليه الدهماء لهفي كل مكرمة غرة إلا صباح وفي كل فضيلة قادمة الجناح له صورة تستنطق الأفواه بالتسبيح ويترقرق فيها ماء الكرم وتقرأ فيها صفيحة البشر ينابيع الجود تتفجر من أنامله وربيع السماك يضحك من فواضله له أخلاق خلقن من الفضل وشيم تشام منها بوارق المجد أرج الزمان بفضله، وعقم النساء عن الإتيان بمثله ما له للعفاة مباح وفعاله في ظلمة الدهر مصباح، مناقب تشدخ في جبينها غرة الصباح وتتهادى أنباءها وفود الرياح سألت عن أخباره فكأني حركت المسك فتيقًا أو صبحت الروض أنيقًا هو رائش نبلهم ونبعة فضلهم وواسطة عقدهم، لههمة علا جناحها إلى عنان النجم وامتد صباحها من شرق إلى غرب همته أبعد من مناط الفرقد وأعلى من منكب الجوزاء موضعه من أهل الفضل موضع الواسطة من العقد وليلية التم من الشهر بل ليلة القدر إلى مطلع الفجر هطلت علي سحائب عنايته ورفرفت حولي أجنحة رعايته قد

1 / 337