Jawahir Adab
جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب
Baare
لجنة من الجامعيين
Daabacaha
مؤسسة المعارف
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
جوابك فعندي حدة، وأقلل من غلظتك وجبهك، واشتغل عن دم في وجهي بمدة في وجهك، وإلا فأدنى ضربة مني تروم أرومتك، فنستأصل أصلك وتجحتث جرثومتك،
فسقيا لمن غاب بك عن غابك، ورعيًا من أهاتب بك لسلخ إهابك، (فلما رأى القلم) السيف احتد، الآن له من خطابه ما اشتد وقال: أما ألأدب فيؤخذ عني، وأما اللطف فيكةتس منس، فإن لنت لنت، وإن أحينت أحينت، نحن اهل السمع والطاعة، ولهذا نجمع في الدواء الواحدة منا جماعة، وأما أنتم فأهل الحدة والخلاف، ولهذا لم يجمعوا بين سيفين في غلاف، (قال السيف): أمرًا ودعوى عفة، لأمر اجدع قصير أنفع لو كنت كما زتعمت ذا أدب، لما قابلت رأس الكىاتب بعقدة الذنب، أنا ذو الصيت والصوت، وغرارء لسانا مشرفي يرتجل غرائب الموت، أنا من مارج النمار، والقلم من صلصال كالفخار، وإذات زعنم القلم أه مثلي أمرت من يدق رأسه بنعلي (قال اللم): صف فصاحب السيف بلا سعادة كأعزل، (قال السيف): مه فقلم البيلغ بغير حظ معزل، (قال القلم): أنا أزكى وأطهر، (قال السيف): أنا أبهى وأبهر فتلا، (ذو القلم) لقلمه: (إِنّآ أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) [لكوثر: ١] فتلا: (صاحب السيف): (فَصَلّ لِرَبّكَ وَانْحَرْ) [الكوثر: ٢] فتلا (ذو القلم) لقلمه: (إِنّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ) [الكوثر: ٣] (قال) أما وكتابي المسطور، وبيتي المعمور، والتوراة والإنجيل، والقرآن ذي التنبجيل، إن لم تكف عني غربك، وتبعد مني قربك، لأكتبنك من الصم والبكم، ولسطرن عليك بقلمي بهذا الحكم، (قال السيف): أما ومتني المتين، وفتحي المبين، ولساني الرطبين، ووجهين الصلبين، وإن لم تغب عن بياضي بسوادك، لأمسحن وجهك بمدادك، ولقد كسبت من الأسد في الغابة، توقيح العين والصلابة، ومع أني ما ألوتك نصحًا، أفنضرب عنكم الذكر صفحًا.
(قال القلم): سلم إلي مع من سلم، إن كنت على فأنا أعلم، وإن كنت أحلى فأنا أحلم، وإن كنت أقوى فأنا أقوم، أوكنت ألوى فأنا ألوم، أو كنت
1 / 257