Jawaabooyinka Ku Saabsan Iimaamka
رسائل الجاحظ
Baare
عبد السلام محمد هارون
Daabacaha
مكتبة الخانجي، القاهرة
Sanadka Daabacaadda
1384 ه - 1964 م
Noocyada
Maansada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Jawaabooyinka Ku Saabsan Iimaamka
Al-Jahiz d. 255 AHرسائل الجاحظ
Baare
عبد السلام محمد هارون
Daabacaha
مكتبة الخانجي، القاهرة
Sanadka Daabacaadda
1384 ه - 1964 م
Noocyada
وإنما صلاح الناس بقدر تعاونهم وتخاذلهم. مع أن الناس لو تركهم المتسلطون عليهم، وألجئوا إلى أنفسهم حتى يتحقق عندهم أن لا كافي إلا بطشهم وحيلهم، وحتى تكون الحاجة إلى الذب والحراسة، والعلم بالمكيدة، هي التي تحملهم على منع أنفسهم؛ ولذهبت عادة الكفاية، وضعف الاتكال، ولتعودوا اليقظة، ولدربوا بالحراسة، واستثاروا دفين الرأي؛ لأن الحاجة تفتق الحيلة وتبعث على الروية، وكان بالحرى أن يصلح أمر الجميع؛ لأن طمع الراعي إذا عاد بأسا صرفه في البغي. وكان في ذلك منبهة للنائم ومشحذة لليقظان، وضراوة للمواكل، ومزجرة للبغاة، حتى ينبت عليه الصغير، ويتفحل معه الكبير.
وزعم قوم أن الإمامة لا تجب إلا بأحد وجوه ثلاثة:
إما عقل يدل على سببها، أو خبر لا يكذب مثله، أو أنه لا يحتمل شيئا من التأويل إلا وجها واحدا.
قالوا: فوجدنا الأخبار مختلفة، والمختلف منها متدافع، وليس في المتدافع والمتكافىء بيان ولا فضل.
فمن ذلك قول الأنصار، وهم شطر الناس وأكثرهم، مع أمانتهم على دين الله تعالى، وعلمهم بالكتاب والسنة، حيث قالت عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم: " منا أمير ومنكم أمير ".
Bogga 290