Jawaabka Mukhtaar
مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)
Noocyada
[وجوب العرض على كتاب الله وسنة رسوله عند كثرة اختلاف
المجتهدين]
وقال السائل: فما طريق من أمر باتباعهم من المجتهدين مع الاختلاف مع كون المسائل المختلف فيها أكثر من المجمع عليها؟ ومن يتبعون؟ ومن يرفضون؟
والجواب والله الموفق: أنه يجب مع ذلك العرض على كتاب الله وسنة رسوله، لقوله تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول...}[النساء:59] الآية ونحوها فإن لم يحسن ذلك المقلد عمل بالأحوط؛ لأنه يرجع إلى إجماعهم فيترك بيع الرجاء؛ لأنهم مجمعون على أنه لا إثم على فاعله ونحو ذلك، ويترك رفع اليدين في الصلاة ووضع اليد على اليد، والتأمين والقنوت بغير القرآن؛ لأنهم مجمعون على صحة صلاة من ترك ذلك، ومختلفون في صحة صلاة من فعل واحد منها؛ ولقوله تعالى : {ولا تقف ما ليس لك به علم...}[الإسراء:36] الآية، وهي تناول كلما اختلف فيه، وقوله تعالى: {فبشر عباد، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه...}[الزمر:17،18] الآية، وهي تناول ما ذكرناه من العمل بالأحوط؛ لأنه أحسن لكونه معلوم السلامة، وهذا مذهب القدماء من أهل البيت " وجماعة من متأخريهم.
ولقد نقلت من كلاماتهم بألفاظها في كتاب (الإرشاد إلى سبيل الرشاد) ما يشفي وحاوح صدر المؤمن، فليلتمس من هناك،ولله القائل شعرا:
لا عيب في الحيطة والنظافة .... والأخذ بالحزم من المخافة
غيره:
وليس بتقوى الله طول عبادة .... ولكنما التقوى مجانبة الشبه
وقال السائل: هل يكون المخطئ هالكا آثما؟
Bogga 279