أموال المسلمين ، ويلبس الحرير والديباج فيتغاضى عنه بل يعتذر له ، ويقول : « ذلك كسرى العرب » (1) مع أن معاوية كان من الضعة وافقر والهوان باقصى مكان ، كان من الصعاليك الساقطين في نظر المجتمع حتى ان احد اشراف العرب (2) وفد على النبي صلى الله عليه وآله ولما أراد الخروج أمر النبي صلى الله عليه وآله معاوية أن يشيعه الى خارج المدينة وكان الحر شديدا والارض يغلى رملها ويفور ومعاوية حافي القدمين ، فقال للوافد الذي خرج في تشييعه.
اردفنى خلفك
أنت لا تصلح أن تكون رديف لاشراف والملوك !.
ألا فاعطنى نعليك اتقى بهما حرارة الشمس.
أنت احقر من أن تلبس نعلى.
ما أصنع وقد احترقت رجلاي ؟
امشى في ظل ناقتى ولا تصلح لاكثر من هذا !!
تعسا لك يا زمان وأف لك يا دهر هذا الصعلوك النذل صار أو صيروه كسرى العرب !!!
نعم : ومروان هما اللذان دبرا الحيلة في قتل عثمان ، ومكنوا الثائرين من قتله ، وقضية الجيش الذي أرسله معاوية من الشام الى المدينة ووصيته له بأن لايدخل المدينة حتى يقتل تشهد لذلك وهي مشهورة.
نعم : وقد أعانهم على قتله ايضا احدى زوجات النبي التي كانت تهرج على عثمان وتصرخ في النوادى «
** اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا
Bogga 85