57
القسم بالتين والزيتون
ما وجه القسم بالتين ، والزيتون ؟ وماسبب امتيازهما بين المخلوقات ؟ وما تفسيرها ؟
** الجواب
جرت سنة الله العظيم في كتابه : أن يقسم بمخلوقاته العظيمة البركة العميمة الفائدة كالشمس والقمر والنون والقلم والرياح الذاريات والمرسلات كما يقسم بالقرآن الذي هو شمس الهداية الحقيقية وهداية الأرواح ، والنفوس والعقول ، بل بمادون ذلك كالصبح ، والليل والجواري الخنس ، والكواكب الكنس ، وأمثال ذلك مما هو كثير في الكتاب الكريم ، وحيث أن التين والزيتون من الأطعمة العظيمة الخير والبركة ، فان العين فاكهة وحلوى رطبة نافع وجافة أنفع وهو غذاء ودواء وطعام وادام وفيه منافع كثيرة ، ومثله الزيتون ولعله اشرف ، والطف واعظم بركة ونفعا باعتبار دهنه الذي لاتعد ولاتحصى منافعه وخيراته وخواصه ، وآثاره ، وهو مع أنه من أحسن الادام ، والصبغ للآكلين فيه منافع عظيمة وخواص بليغة في
Bogga 257