170

أحقاب الازلية والابدية الا كغمضة عين او كلمح بالبصر ، فما شأن الغلبة فيها مع المغلوبية هناك.

لا وأيم الله وكلا ، بل ان حزب الله هم الغالبون حتى في هذه الدنيا مثلا ان يزيد وابن زياد قتلوا الحسين عليه السلام وأصحابه وغلبوهم ولكن الغالب في الحقيقة والواقع هو المغلوب والقاتل هو المقتول ، فان يزيد قتل الحسين عليه السلام في جسده وفرق بين بدنه ورأسه ؛ ولكن الحسين عليه السلام قتل يزيد في روحه وفرق بين الشرف واسمه وقرن اللعنة به ، فاصبح حسين عليه السلام واهل بيته وأصحابه تمثال الشرف ورمز الكرامة وعنوان الفخر في الدنيا فضلا عن الاخرة ، واصبح يزيد وبنو امية مجسمة الخبث واللعنة والسفالة والنذالة والسقوط والخسة في الدنيا مع قطع النظر عن الدار الاخرة ، فبالله عليك ايها الفطن اللبيت أي الرجلين هو الغالب وأيهما المغلوب ، فارجع واتل بحق واذعان ويقين وايمان :

** ألا ان حزب الله هم الغالبون

Bogga 202