Dhanka Shucuurta ee Islaamka
الجانب العاطفي من الإسلام
Noocyada
(وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) ، وإيمان المقلد ليس من سعيه، وإنما هو من سعى غيره له. أجل إنه من سعى الأذكياء الذين فكروا ووصلوا، أما هو فلم تعتمل فى نفسه فكرة، ولم تتحرك فى كيانه همة، بل تتبع الآخرين دون وعى، وهذا لا يعد جهدا محترما حقيقا بالمثوبة. 121
ومن ثم فنحن نحب أن يسأل " تيتوف " وأن يسأل غيره من الناس عن مظاهر الكون كلها، وأن يبحثوا بحماسة عن الخالق الكبير، وأن يتحروا الحقيقة فى تقرير الإجابة، وألا يكتفوا بالتساؤل المبتور، أو ينطقوا بالسؤال ثم تغلبهم تيارات مجنونة دون انتظار الجواب... إننا سمعنا من فهم الوحى قبل أن نسمع من الطيار الروسى المبهور هذا السؤال عن الأرض ومن فيها، قال تعالى: (قل لمن ما في السماوات والأرض). وسمعنا الجواب الحتم عقب هذا السؤال الواجب (قل لله كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون) . إن الإسلام دين فجر الطاقة العقلية فى البشر، وجعل اليقين فى الله نتيجة لابد منها لتجوال الفكر الإنسانى المستيقظ النابه فى آفاق السموات والأرض. ولذلك لا يوجل الإسلام من البحوث العلمية ولا الكشوف الكونية، بل على العكس يدفع إليها دفعا ويحض عليها حضا. وكل خطوة يخطوها العلم الكونى تؤكد أن الله من وراء كل حركة وسكنة، وأن المادة يستحيل أن تتخلق من غير شىء، وأن هذا الاطراد والاتساق فى القوانين التى تربط بين أجزاء المادة يستحيل أن يتولد من الهباء (وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون) والعقل الإنسانى كفر بما ينبغى الكفر به على الإجمال!! تقول: كيف هذا؟ والجواب: أن الناس مع إطباقهم على ضرورة الألوهية ونفرتهم من التعطيل، وإنكار رب العالمين، مع هذا فقد أبوا إلا تصور الألوهية على أنحاء منكرة، وارتسمت لها فى أذهانهم صور أغلبها باطل. والعقل الذى يرفض عبادة حيوان أو جماد معذور فى كفره بهذه الآلهة.
Bogga 110