Janaqu Masamiirka Dhulka
الجنقو مسامير الأرض
Noocyada
قلت له صادقا: أنا ما عرفت مرا قبلها ولا بعدها.
قال وكانه لم يسمعني: طلقها يا زول.
قلت له: هل ح ترجعها أنت؟ ح تتزوجها تاني؟
قال بكل صراحة ووضوح: أيوا ح أعرسها؛ هي أم أولادي، وإذا أبتني تاني، وطلبت الطلاق ح أطلقها ليك أنت تاني، ما كنت أظنه يعني أو يعي ما يقول، ولكنه كان يتحدث بجدية مبالغ فيها، كنا أنا وهو وحدنا، ود أمونة كعادته خرج خفيفا عندما أحس أن الموضوع يحتاج أن يناقش بين اثنين، لا أدري إلى أين ذهب ولا متى، قبله كانت البنتان قد خرجتا مع الجد.
قال لي مؤكدا: مرة ليك إنت ومرة لي أنا، كله بسنة الله ورسوله، لو ما عايز كدا شوف مرا غيرها، ثم أضاف فجأة: أنت اللي عاجبك فيها شنو؟ ماسك فيها قوي كدا، النسوان يا أخي زي ضنب الضب: تقطعوا، يقوم غيره، تقطعوا يقوم غيره، عشرين مرة.
قلت له: أنا ما عارف والله.
قال مقاطعا في إلحاح: طلقها يا زول، المرا حتقتلك إذا ما طلقتها، وتفر تدخل الحبشة، تاني شيطان مش ح يعرف مكانها، أنا أعرف الحبشيات ديل، إما قعدوا معاك بإخلاص أو سابوك نهائيا، ما عندهم نص نص. - ولكن ألم قشي مريضة. - أنت المريض، المره دي عايزة عيالها، وعايزة أبو عيالها، أنت ما لك باقي ليها عارض؟ قلت له: هي حامل مني!
قال ببساطة وهدوء مسيخ: عارف كدا، لما تلد وجناك يكبر شوية نديك ليه، أنا لما سابت لي بناتي أديتهم لأمي، أنت ادي جناك برضو لأمك، أو خالتك، أو أي واحدة من قريباتك تربيه ليك، ولما تكرهني ألم قشي عرسها تاني أنت، الموضوع بسيط ما يحتاج لقومة نفس أو زعل.
على الرغم من أن منطقه يبدو كمنطق المجانين، لا يقوم على عمد معقولة، وأنني كالذي في كابوس، إلا أنه أقنعني، وخرجت منه وقد صممت على طلاق ألم قشي على الأقل، قلت لنفسي: ح تكون في أيد أمينة، وتعيش سعيدة مع زوجها وبناتها.
شكرني وطمأنني أنه بمجرد أن تكرهه ألم قشي سيرسلها لي وفي يدها ورقة طلاقها.
Bog aan la aqoon