Janaqu Masamiirka Dhulka
الجنقو مسامير الأرض
Noocyada
ولا يدري، أحدث هذا صدفة أم عنية، ولكن استقرت كفها هنالك لوقت خبيث لا بأس به، وقبل أن تشرح له أكثر قرصته برقة فيه، رقة وحشية غامضة، رقة أكثر.
ما حدث بالأمس: اعتاد ود أمونة أن ينام مع أمه في ذات السرير، أو هي كانت تصر على ذلك، ربما خوفها الشديد عليه له ما يبرره، خوفها من الجميع دون فرز، مسجونات ومسجونين، سجانين وعمال سجن، لم يكن هو الطفل الوحيد الذي في صحبة أمه بالسجن، بل كانت هناك ثلاث طفلات، ولكنهن رضيعات ولا يعرفن شيئا، بل لا يمكن إصابتهن بمكروه ظاهر، لكن طفلها ود أمونة طفل التاسعة في خطر دائم من الجميع، لأسباب أهمها أن لابنها جسدا أكبر من عمره، وأنه رغم البؤس، وسوء الطعام مع قلته، له جسد سمين وساقان طويلتان مما يجعله أكبر من عمره بكثير، وإذا أضافت إلى ذلك وسامته، فإن الأمر يبدو واضحا وجليا، أمه تعرف أن الطباخ منحرف، وأنه يتقرب إلى ابنها وقالت لنفسها: إذا لمس الولد ده لمسة، لمسة حاقتلو قتلة يتحدث بها الناس إلى يوم القيامة، ولكنها تخاف عليه أيضا من النساء، ولو أنه لم يبلغ الحلم بعد، ولكنها تعرف أنهن يعرفن كيف يستخدمنه.
ولقد خاطبتهن على ملأ: اسمعن يا شراميط هيييي، اليوم اللي ألقى فيه ولدي دا مع واحدة، ح أرسلها الآخرة.
ضحكن؛ غظنها بقولهن إنهن سيفعلن، وإنها فرصة له ليتدرب، ولكنهن في باطن عقولهن، كن يعرفن أنها جادة في قولها، وأنها ستفعل.
عندما استيقظت أمه استيقظ، في الحق استيقظ العنبر كله على جلبة مصدرها عراك في عنبر الرجال، السبب البنقو. - البنقو؟
وكعادة السجانين أنهم يتبعون أقصر الطرق للحصول على الحقيقة، وهي الضرب المبرح، والقرص بالزردية؛ لذا لم يستغرق الأمر طويلا، جاء جاويش يسمى غلبة إلى عنبر النساء، أمسك بيد عازة، أوقفت، ثم صفعت في وجهها بكف كبيرة قبل أن يقول لها غلبة: أرح وراي.
قال ود أمونة للشامة، وقد استدرك الأشياء كلها، وربط بينها: البنقو، مش كدا؟
قالت له الشامة: أيوه، البنقو.
سألها: جابته من وين؟
قالت له: أبت تعترف.
Bog aan la aqoon