اليها ، وأبين ، و كان العقل لها سابقا ، والنفس بها لاحقا ، ثم الهيولى شائقأ ، والطبيعة سائقة ، تسوق إلى الصورة هيولاها لشوقها إلى لطائفها ، اذ بها كما لها وتمامها ، والهيولى الأولى مشتاقة إلى النفس ، وما تقبله من فيضها عليها ، وإحسانها اليها ، والجسم قابل لحركاتها ، وتدبيرها ، والنفس مشتاقة إلى الفوائد العقلية ، الممدة من فوائد العقل فهي مقبلة بالرغبة ، ومشكلة في الأمور عليه ، والعقل مشتاق إلى أمر باريه الذي لا ينفذ ما عنده الممد له بلطفه ما تكون به المادة للنفس ، وهو سابق الاشياء كلها ، وكذلك مادة لما دونها ، فيدوم الفيض متصلا ، والبركة عامة ، والنعمة شاملة ، و يكون العقل الأول في المثل لامر باربه سبحانه هیولی نفسا وروحا ، و بذلك تمامه ، وكماله ، ولذلك قيل أن له عقلا ، وتكون النفس هيولي الأمر العقل ، ويكون هو صورة ، و تمامية لها ، ثم كذلك الهيولي لها مثل تلك الصورة العامة المطلقة للجسم المطلق تمامية ، والهيولى البسيطة في جميع الأشياء ، فالاجزاء كالآباء والأمهات كالار كان ، والمواليد كالحيطان ، وما يتفرع منها، ويبدو عنها كالسكان للدار التي هي كمدينة واحدة يملكها ملك و اسحله ، فهو يسوسها سياسة مستقيمة ، وهو الله سبحانه
Bogga 142