سنة 204: فيها توفي الفقيه الحجة محمد بن إدريس الشافعي في سلخ
رجب وأشهب بن عبد العزيز العامري وعلي بن الحسن اللؤلؤي، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي الحافظ تصانيفه تزيد على مائة وخمسين تصنيفا في التاريخ والأخبار روى لهم السادة، وفيها توفي العلامة اللغوي إسماعيل .......ص48. البصري من أصحاب الخليل من أئمة اللغة سكن البصرة فضاقت عليه المعيشة فتحول خراسان فأفاد بها الأموال توفي في ذي الحجة بمدينة مرو، وفيها ولد ونشأ في البصرة فلذا نسب إليها.
سنة 205: فيها توفي رزح بن عياض القيسي روى له الإخوان وأبو
سليمان الداراني الزاهد وعبيد بن محمد الطنافسي روى له المرشد بالله ويعقوب بن إسحاق الحضرمي القاري.
سنة 206: فيها كان المد في البحر الذي غرق منه السواد، وفيها
في رجب توفي أبو حذيفة إسحاق بن بشر صاحب المسند، وفيها أبو علي محمد بن المستنير قطرب صاحب المثلثة أخذ عن سيبويه وهو الذي لقبه بقطرب لمذاكرته له، وقال: ما أنت إلا قطروب والقطرب دويبة تستريح بالنهار وتسرح بالليل، وفيها توفي الحافظ الزاهد يزيد بن هارون روى عنه المرشد بالله أنه قيل له كم وردك في الليل قال أنام من الليل شيء ......ص48 الله عنه وكان يحفظ أربعة وعشرين ألف حديث باسانيدها -رحمه الله- وفيها قتل العلامة الزيدي عبد الملك بن عبد الرحمن الأبناوي الذماري صاحب المسند قاضي إبراهيم بن موسى بصنعاء وداعي الإمام محمد بن إبراهيم باليمن قتله بن ماهان يوم الجمعة في شهر رمضان وأقام مطروحا ثلاثة أيام.
سنة 207: فيها توفي أحد داعية العلم الإمام الواقدي محمد بن
واقد الأسلمي تحول مرة فكانت كتبه مائة وعشرين مجلدا والفراء يحيى ابن زياد الكوفي وكان رأسا في النحو واللغة، وأبو عبيدة معمر بن المثنى قال الجاحظ: لم يكن في الأرض أعلم بجميع العلوم منه وكان يخطا إذا قرا القرآن نظرا وولد سنة عشر ومائة وسيأتي تاريخ أخر.
Bogga 54