Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
سنة 836: فيها توفي الإمام الهادي لدين الله علي بن المؤيد بن
جبريل فيوم عاشورا من المحرم ويقال أن مولده وقيامه في مثل ذلك الوقت الذي توفي فيه ودفن يماني مسجده الذي تولى تأسيسه بأعلى فلله، وهو مشهور مزور وخلف عشرة أولاد أكثرهم لا عقب له وأكثر عقبه من ذرية الحسن والد الإمام عز الدين وكان الإمام المهدي كما تقدم وصل إليه وسلم له الأمر على الظاهر وكان الهادي ممن عينوا من عيون العترة وعلمائها وفضلائها وقبره يستسقى به، وفيها ولد العلامة: محمد بن أحمد بن مرغم، وفيها توفي العلامة الزاهد الورع التقي الأديب: عبد الله بن إبراهيم الديلمي الفتحي المعروف: بأبي شملة وكان عابدا زاهدا صاحب كرامات سكن صنعاء وتوفي في شهر محرم وقبره في البر عند مسجد الأبهر ومن كراماته أن الإمام علي بن صلاح لما حاصر الباطنية في حصن ذي مرمر كان هذا السيد ممن حضر في الحصار، ولما خرج القوم منه أخبر أن السيد عبد الله كان يضرب لهم شملته حتى يؤلمهم ويعمي أبصارهم وبعضهم يموت وقيل أنه لا يحدث بصنعاء حدث إلا سمع من قبله همهمة وكان يسمى حافظ صنعاء لرؤيا رواها الإمام علي بن صلاح في منامه أن حجارة سقطت على صنعاء وأن رجل يلتقي الحجارة فسأل منه وقيل فلان وهو لا يعرفه وله كرامات غير ذلك.
سنة 837: فيها توفي السيد العلامة الرباني الحافظ جمال
الإسلام: علي بن محمد بن أبي القاسم صاحب التصانيف البديعة وهذا السيد طودا شامخا وعلما في أبنا الحسين والحسن ومؤلفاته تنبئ عن فضله منها (تجريد الكشاف)،(والدر الشفاف) وهما تفسيران وله التفسير الكبير ثمانية مجلدات.
قال السيد الهادي: ولم يؤلف مثله قبله ولا بعده جمع كل غريبة وحل كل مشكلة فمقدار فتاويه مجلد وله في النحو شرح على كافية بن الحاجب مرسوم بالبرود الصافية ابترع منه ولده صلاح المهدي النجم الثاقب سكن صنعاء ورثاه الفقيه يحيى بن قاسم الشامي بأبيات منها:
والأرض ترجف لما مات عالمها فقيها يروي جميع أحاديث النبي ولم
Bogga 272