290

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

Gobollada
Yaman

سنة 806: فيها ولد الفقيه صارم الدين: إبراهيم بن محمد بن يحيي

بن أحمد [......]، وفيها نازل الفرنج طرابلس، فأقاموا عليها ثلاثة أيام فنهض إليهم نائب الشام أوقع بهم فانهوموا ثم توجوا إلى بيروت، وكانوا في نحو وأربعين مركبا، وثار عليهم المسلمون وأغار نائب الشام وقد نهبوا وأحرقوها وهرب أهلها الجبال إلا المقابلة منهم فوقع بين الفريقين مقتلة عظيمة فاحرق النائب قتل الفرنج ثم تبعهم إلى صيدا فحمل عليهم فكسرهم وفروا إلى مراكبهم وفي جمادى الثاني وقع بالقاهرة سعال وحما فكثر الموت بالجوع والبرد، ففي اليوم الواحد من فوق ألف ميت وعلى أهل المروة يكفنونهم حتى كفن سعد الدين من غراب وحده أثني عشر ألف وسبعمائة، وفي رجب قحط عظيم ، وفي شعبان زلزلت حلب زلزال عظيمة أخربت أماكن كثيرة وتتباعت الزلازل إلى آخر السنة وعلى الجهات المغربية أكثر.

وفيها الشيخ الحافظ حافظ العصر: عبد الرحيم بن حسين بن عبد الرحمن العراقي الأصل الكردي، الشيخ زين الدين ولد سنة خمس وعشرون ورحل وطوف حتى أفاق أهل عصره، وانتهت إليه رئاسة الحديث، وله مصنفات منها تخريج أحاديث الأحياء وشرع في إكمال شرح الترمذي لابن سيد الناس، ونظم علوم الحديث لابن صلاح وشرحها، وصنف أشياء أخرى صغار وكبار.

قال بن حجر: لم يرى في هذا الفن أتقن منه وقرأ عليه العبشمي وابن حجر العسقلاني ولازموه عشر سنين، ولي الشيخ قضاء المدينة ثلاث سنين، ثم سكن القاهرة، وسئل عند موته عن أحفظ من نقح؟ قيل: ابن حجر ثم ولدي ثم الهتجي ووفاته في ثامن شعبان، وله إحدى وثمانون سنة وبائع نظير عمر بن الملقن سوار، وقال في ذلك ابن حجر:

لا ينقظي فجسمي من وفقت عمرها

عاش ثمانين عاما بعدها سنة ... العام كالعام حتى الشهر كالشهر

وربع عام سوى نقص لمعتبر

وفيها عمر بن عبد الرحمن الزهاوي كاتب الإنشاء بحلب أديبا عالما بليغا ومن شعره:

يا غائبين وفي سرى محلهم

أسيافهم ودموع العين جارية

ومنه:

Bogga 259