186

Jamic Wajiz

الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري

سنة 628: فيها مات أبو الحسن القطان صاحب كتاب الوهم والإفهام،

وفيها النحوي يحيى بن عبد المعطي تفرد بعلم العربية وصنف الألفية المعروفة بألفية ابن معطي.

وفيها أخذت التتار سائر بلاد العجم وفعلوا أعظم من فعلتهم الأولى وأسروا جلال الدين ثم هرب منهم فقتله كردي كان قد قتل أخاه حين عرفه وأنشد بعضهم مساوئهم وبسطهم جزيرة وصبحهم وسطهم تراب ومن في كفه منهم مياه كمن في كفه منهم عطاء وكذلك خوارزم شاه ملك الأرض والذهب والجواهر وغير ذلك ما يضيق منه الفضاء ولما خرجت التتار تبعوه من موضع إلى موضع ومات في الهرب وليس معه كفن غير ثوب، وبها قصد الفرنج مدينة جبلة من حلب ودخلوا إليها ونهبوها وأسروا منها وتبعهم شهاب الدين فقتل منهم كثيرا واسترد الأسرى وانتهب.

وفيها توفى القاضي بن عياض الحلبي أعبد أهل عصره قرأ عليه ابن الأثير ووصفه بالفض ومن أعظم العجائب أن جيل التتار أدركت جلال الدين هاربا هو وحريمه وكان عادة التتار يفخرون بالنساء إذا ظفروا بهن جهارا، فلما أدركوا سألنه حريمه أن يقتلهن خوف الفاحشة فغرقهن جميعا في البحر.

سنة 629: فيها توفى الحافظ الرجال محمد بن عبد الغني المعروف

بابن نقطة الحنبلي كان من المكثرين في الحديث له ذيل الأكمال لابن ماكولا

وله مؤلفات غيره وكان ينشد لغيره:

لا يظهرن العادل أو عاذر

فترجمت المتفجعين حرارة ... خاليك في السراء والضراء

في القلب مثل شماتة الأعداء

Bogga 169