Jamic Sahihayn
جامع الصحيحين لابن الحداد
Noocyada
قال مسلم: وحدثنا داود بن عمرو الضبي، قال: ثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: كتبت إلى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابا ويخفي عني، فقال: ولد ناضج، أنا أختار له الأمور اختيارا وأخفي عنه، قال: فدعا بقضاء علي، قال: فجعل يكتب منه أشياء، ويمر به الشيء، فيقول: والله ما قضى بهذا علي رضي الله عنه إلا أن يكون ضل.
قال مسلم: وحدثنا عمرو الناقد، قال: أنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن حجير، عن طاوس قال: أتي ابن عباس بكتاب فيه قضاء علي، فمحاه إلا قدرا، وأشار سفيان بن عيينة بذراعه.
وقال مسلم: حدثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم الأحول، عن ابن سيرين، قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم؛ فينظر إلى أهل السنة، فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع، فلا يؤخذ حديثهم.
وقال مسلم: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب وهشام، عن ابن سيرين، قال: إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم.
وقال مسلم: حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ من أهل مرو، قال: سمعت عبدان بن عثمان يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
وقال محمد بن عبد الله: حدثني العباس بن رزمة قال: سمعت عبد الله يقول: بيننا وبين القوم القوائم، يعني: الإسناد.
قال محمد: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني، قال: قلت لعبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمن! الحديث الذي جاء: ((إن من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك، وتصوم لهما مع #178# صومك؟)) فقال عبد الله: يا أبا إسحاق! عمن هذا؟ قال: قلت: هذا من حديث شهاب بن خراش، قال: ثقة، عن من؟ قال: قلت: عن الحجاج ابن دينار، قال: ثقة، عن من؟ قال: قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا أبا إسحاق! إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، ولكن ليس في الصدقة اختلاف.
Bogga 177