215

Jamic Rasail

جامع الرسائل

Baare

د. محمد رشاد سالم

Daabacaha

دار العطاء

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٢هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١م

Goobta Daabacaadda

الرياض

عَنهُ يَا بَغَايَا الْعَرَب يَا بَغَايَا الْعَرَب إِن أخوف مَا أَخَاف عَلَيْكُم الرِّيَاء والشهوة الْخفية قيل لأبي دَاوُد السجسْتانِي مَا الشَّهْوَة الْخفية قَالَ حب الرِّئَاسَة وحبك الشَّيْء يعمى ويصم فَيبقى حب ذَلِك يزين لَهُ مَا يهواه مِمَّا فِيهِ علو نَفسه وَيبغض إِلَيْهِ ضد ذَلِك حَتَّى يجْتَمع فِيهِ الإستكبار والإختيال والحسد الَّذِي فِيهِ بغض نعْمَة الله على عباده لَا سِيمَا من مناظره وَالْكبر والحسد هما داءان أهلكا الْأَوَّلين والآخرين وهما أعظم الذُّنُوب الَّتِي بهَا عصى الله أَولا فَإِن إِبْلِيس استكبر وحسد آدم وَكَذَلِكَ ابْن آدم الَّذِي قتل أَخَاهُ حسد أَخَاهُ وَلِهَذَا كَانَ الْكبر يُنَافِي الْإِسْلَام كَمَا أَن الشّرك نافي الْإِسْلَام فَإِن الْإِسْلَام هُوَ الإستسلام وَحده فَمن استسلم لَهُ وَلغيره فَهُوَ مُشْرك بِهِ وَمن لم يستسلم فَهُوَ مستكبر كَحال فِرْعَوْن وملإه وَلذَلِك

1 / 233