مصيبتي. قال: ولم تكن عَرَفَتْه، فقيل لها: إنّه رسول اللَّه، فأخذَها مثلُ الموت، فجاءت إلى بابه فلم تَجِد عليه بَوّابًا، فقالت: يا رسول اللَّه إنّي لم أعرفْك. قال: "إنّ الصبرَ عندَ أوّلِ صَدْمة". أخرجاه (١). (١٣٠) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا أبي (٢) قال: حدّثنا شعيب بن الحَبحاب عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "أكثرتُ عليكم في السِّواك". انفرد بإخراجه البخاري (٣). (١٣١) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا حمّاد بن يحيى قال: حدّثنا ثابت البُناني عن أنس بن مالك: عن النبيّ ﷺ أنّه قال: "مَثَلُ أمّتي مَثَلُ المَطَر، لا يُدرى أوّلَه خيرٌ أم آخرُه" (٤). (١٣٢) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم قال: أخبرنا العوّام قال: حدّثنا الأزهر بن راشد عن أنس بن مالك: أن رسول اللَّه ﷺ قال: "لا تَستضيئوا بنار المشرك، ولا تنقُشوا في خواتيمكم عربيًّا" (٥).

(١) المسند ١٩/ ٤٤٣ (١٢٤٥٨). والبخاريّ ٣/ ١٢٥، ١٤٨ (١٢٥٢، ١٢٨٣)، ومسلم ٢/ ٦٣٧ (٩٢٦). (٢) وهو عبد الوارث بن سعيد. وفي المسند: عن عبد الصمد وعفّان عن عبد الوارث. (٣) المسند ١٩/ ٤٤٤ (١٢٤٥٩)، والبخاريّ ٢/ ٣٧٤ (٨٨٨). (٤) المسند ١٩/ ٣٣٤، ٤٤٥ (١٢٣٢٧، ١٢٤٦١). وهو في الترمذي ٥/ ١٤٠ (٢٨٦٩) عن قتيبة عن حمّاد به. وقال: وفي الباب عن عمّار وعبد اللَّه بن عمرو وابن عمر. وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. قال: وروي عن عبد الرحمن بن مهديّ أنّه كان يثبت حمّاد بن يحيى الأبحّ، وكان يقول: هو من شيوخنا. قال ابن حجر في الفتح ٦/ ٧ وهو يتحدّث عن فضل الصحابة: واحتجّ ابن عبد البرّ بحديث: "مثل أمّتي مثل المطر، لا يدري أوّله خير أم آخره" وهو حديث حسن له طرق قد يرتقي بها إلى الصّحّة، وأغرب النوويّ فعزاه في فتاويه إلى مسند أبي يعلى من حديث أنس بإسناد ضعيف، مع أنّه عند الترمذي بإسناد أقوى من حديث أنس. انتهى كلامه. وفي مجمع الزوائد ١٠/ ٧١ أحاديث الباب. (٥) المسند ١٩/ ١٨ (١١٩٥٤)، والنسائي ٨/ ١٧٦، والمختارة ٤/ ٣٧٩ (١٥٤٦)، وحُكم على إسناده بالضعف لضعف الأزهر.