130

إن جهنم زفرت زفرة لا أعرف الحجارة من الحديد ولا أعرف الحديد

من الرجال فيقول الله تبارك وتعالى يا جبرئيل قل لمالك أن عبدي في قعر كذا وكذا في بئر كذا وكذا في زاوية كذا وكذا فيدخل مالك فيجده مطروحا منكوسا مشدودا ناصيته إلى قدمه واجتمع عليه الحيات والعقارب ويجذبه جذبة حتى تسقط عنه الحيات والعقارب ثم يجذبه جذبة أخرى تنقطع عنه السلاسل والأغلال ثم يخرجه من النار فيضربه في ماء الحيوان ويدفعه إلى جبرئيل فيأخذ بناصيته ويمده مدا فما مر على ملأ من الملائكة إلا وهم يقولون أف لهذا العبد أف لهذا العبد حتى يصير بين يدي رب العرش ويخر جبرئيل ساجدا فيقول الله تبارك وتعالى ارفع رأسك يا جبرئيل ويقول الله تبارك وتعالى عبدي أم أخلقك بخلق حسن ألم أرسل إليك رسولا ألم يقرأ عليك كتابي ألم يأمرك ألم ينهك حتى يقر العبد فيقول الله تبارك وتعالى فلم فعلت كذا وكذا فيقول العبد يا رب ظلمت نفسي حتى بقيت في النار كذا وكذا خريفا لم أقطع رجائي عنك يا رب دعوتك بالحنان المنان فأخرجتني بفضلك فارحمني برحمتك فيقول الله تعالى يا ملائكتي اشهدوا علي أني قد رحمته* (أخرجه) أبو محمد البخاري (عن) أحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني (عن) إسماعيل بن إسماعيل المقدمي الضرير (عن) أبي عصمة سعد بن معاذ (عن) شقيق (عن) عبد الله بن المبارك (عن) أبي حنيفة*

Bogga 132