Jamic Li Akhlaq Rawi Wa Adab Samic

Al-Khaatib Al-Baqdaadi d. 463 AH
66

Jamic Li Akhlaq Rawi Wa Adab Samic

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

Baare

د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]

Daabacaha

مكتبة المعارف

Goobta Daabacaadda

الرياض

كَرَاهَةُ السَّمَاعِ مِنَ الضُّعَفَاءِ إِذَا كَانَ الرَّاوِي صَحِيحَ السَّمَاعِ، غَيْرَ أَنَّهُ مُتَسَاهِلٌ فِي الرِّوَايَةِ، وَمَعْرُوفٌ بِالْغَفْلَةِ، فَالسَّمَاعُ مِنْهُ جَائِزٌ، غَيْرَ أَنَّهُ مَكْرُوهٌ وَيُضَعَّفُ حَالُهُ بِمَا ذَكَرْنَا
١٦٩ - أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، نا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ الْقُومَسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: «وَيْلٌ لِلْمُحَدِّثِ إِذَا اسْتَضْعَفَهُ صَاحِبُ حَدِيثٍ»
١٧٠ - أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ، بِهَا، نا أَبُو الْجَهْمِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ طَلَّابٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: قَالَ وَكِيعٌ: «وَيْلٌ لِلْمُحَدِّثِ إِذَا اسْتَضْعَفَهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ»
١٧١ - أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ الْوَاعِظَ، يَقُولُ: قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسَدَّدًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: «كُنَّا إِذَا اسْتَضْعَفْنَا مُحَدِّثًا أَكَلْنَاهُ، وَإِذَا اسْتَضْعَفَنَا أَكَلَنَا»
١٧٢ - أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُجَهِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، بِدِمَشْقَ مِنْ لَفْظِهِ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقَابِرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: «وَيْلٌ لِلْمُحَدِّثِ إِنِ اسْتَضْعَفَهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ»، قُلْتُ لَهُ: يَعْمَلُونَ بِهِ مَاذَا؟ قَالَ: إِنْ كَانَ كَذُوبًا سَرَقُوا كُتُبَهُ، وَأَفْسَدُوا حَدِيثَهُ، وَحَبَسُوهُ وَهُوَ حَاقِنٌ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْحَصْرُ، فَيَقْتُلُوهُ شَرَّ قِتْلَةٍ، وَإِنْ كَانَ ذَكَرًا فَحْلًا اسْتَضْعَفَهُمْ وَكَانُوا بَيْنَ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، قُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: يَعْرِفُ مَا يَخْرُجُ مِنْ رَأْسِهِ وَيَكُونُ هَذَا الشَّأْنُ صَنْعَتَهُ، أَمَا سَمِعْتَ أَبَا بَكْرٍ الْهُذَلِيَّ ⦗١٤١⦘ كَيْفَ يَقُولُ: قَالَ لِي الزُّهْرِيُّ: أَيُعْجِبُكَ الْحَدِيثُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ يُعْجِبُ ذُكُورَ الرِّجَالِ وَيَكْرَهُهُ مُؤَنَّثُهُمْ، أَمَّا ذُكُورُ الرِّجَالِ فَهُمُ الَّذِينَ يَطْلُبُونَ الْحَدِيثَ وَالْعِلْمَ وَعَرَفُوا قَدْرَهُ، وَأَمَّا مُؤَنَّثُهُمْ فَهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: إِيشْ نَعْمَلُ بِالْحَدِيثِ، وَنَدَعُ الْقُرْآنَ؟ أَوَمَا عَلِمُوا أَنَّ السُّنَّةَ تَقْضِي عَلَى الْكِتَابِ، أَصْلَحَنَا اللَّهُ وَإِيَّاهُمْ "

1 / 140