Jamic Li Akhlaq Rawi Wa Adab Samic
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
Tifaftire
د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]
Daabacaha
مكتبة المعارف
Goobta Daabacaadda
الرياض
تَقْيِيدُ الْأَسْمَاءِ بِالشَّكْلِ وَالْإِعْجَامِ حَذَرًا مِنْ بَوَادِرِ التَّصْحِيفِ وَالْإِيهَامِ فِي رُوَاةِ الْعِلْمِ جَمَاعَةٌ تَشْتَبِهُ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَنْسَابُهُمْ فِي الْخَطِّ، وَتَخْتَلِفُ فِي اللَّفْظِ، مِثْلَ بِشْرٍ وَبُسْرٍ، وَبُرَيْدٍ وَبَرِيدٍ، وَبَرِيدٍ وَيَزِيدَ، وَعَيَّاشٍ وَعَبَّاسٍ، وَحَيَّانَ وَحِبَّانَ، وَحِبَّانَ وَحَنَّانٍ، وَعُبَيْدَةَ وَعَبِيدَةَ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ التَّلْخِيصِ، فَلَا يُؤْمَنُ عَلَى مَنْ لَمْ يَتَمَهَّرْ فِي صَنْعَةِ الْحَدِيثِ تَصْحِيفُ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ، وَتَحْرِيفُهَا، إِلَّا أَنْ تُنْقَطَ وَتُشْكَلَ، فَيُؤْمَنَ دُخُولُ الْوَهْمِ فِيهَا وَيَسْلَمَ مِنْ ذَلِكَ حَامِلُهَا وَرَاوِيهَا
٥٦٠ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ، نا رَجَاءُ بْنُ سَهْلٍ الصَّاغَانِيُّ، نا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَوْسٍ الْغَسَّانَيِّ، كَاتِبِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: " كَتَبْتُ بَيْنَ يَدَيْ مُعَاوِيَةَ كِتَابًا فَقَالَ لِي: " يَا عُبَيْدُ ارْقُشْ كِتَابَكَ، فَإِنِّي كَتَبْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كِتَابًا رَقَشْتُهُ، قَالَ: قُلْتُ وَمَا رَقْشُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: أَعْطِ كُلَّ حَرْفٍ مَا يَنُوبُهُ مِنَ النُّقَطِ "
٥٦١ - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَزْدِيِّ بِمِصْرَ، قُلْتُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ النَّجِيرَمِيَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: «أَوْلَى الْأَشْيَاءِ بِالضَّبْطِ أَسْمَاءُ النَّاسِ؛ لِأَنَّهُ شَيْءٌ لَا يَدْخُلُهُ الْقِيَاسُ، وَلَا قَبْلَهُ شَيْءٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ، وَلَا بَعْدَهُ شَيْءٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ»
1 / 269