Jamic Li Akhlaq Rawi Wa Adab Samic
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
Baare
د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]
Daabacaha
مكتبة المعارف
Goobta Daabacaadda
الرياض
٤٢٢ - أنا أَبُو الْفَضْلِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْهَرَوِيُّ، نا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ بِجُرْجَانَ، نا أَبُو عَوَانَةَ، يَعْنِي الْإِسْفَرَايِينِيَّ - قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى الْأَعْمَشِ رَجُلَانِ، أَحَدُهُمَا كَانَ الْحَدِيثُ مِنْ شَأْنِهِ، وَالْآخَرُ لَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ مِنْ شَأْنِهِ، فَغَضِبَ الْأَعْمَشُ يَوْمًا عَلَى الَّذِي مِنْ شَأْنِهِ الْحَدِيثُ فَقَالَ الْآخَرُ: لَوْ غَضِبَ عَلَيَّ كَمَا غَضِبَ عَلَيْكَ لَمْ أَعُدْ إِلَيْهِ، فَقَالَ الْأَعْمَشُ: «إِذَنْ هُوَ أَحْمَقُ مِثْلُكَ، يَتْرُكُ مَا يَنْفَعُهُ لِسُوءِ خُلُقِي»
٤٢٣ - أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْذَعِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: قِيلَ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَكَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ تَغْضَبُ عَلَيْهِمْ، يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبُوا وَيَتْرُكُوكَ قَالَ: «هُمْ حَمْقَى إِذَنْ مِثْلُكَ أَنْ يَتْرُكُوا مَا يَنْفَعُهُمْ لِسُوءِ خُلُقِي»
٤٢٤ - نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَرْجَانِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنْ أَصْبَهَانَ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِرْمَانِيُّ بِمَكَّةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْكَلَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ يَقُولُ: «مَثَلُ الَّذِي يَغْضَبُ عَلَى الْعَالِمِ، مَثَلُ الَّذِي يَغْضَبُ عَلَى أَسَاطِينِ الْجَامِعِ»
مَا يَنْبَغِي أَنْ يُسْأَلَ الرَّاوِي عَنْهُ مِنْ أَحَادِيثِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ يَتَعَمَّدُ لِنَكْدِهِ رِوَايَةَ نَازِلِ حَدِيثِهِ، وَعَنِ الضُّعَفَاءِ مِنْ شُيُوخِهِ
٤٢٥ - كَمَا أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ⦗٢٢٤⦘ الْأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، بِحَدِيثٍ ذَكَرَهُ فِي مَحِلَّةٍ بِأَصْبَهَانَ أَوْ جُرْجَانَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ: قَامَ رَجُلٌ فِي مَجْلِسِ يَزِيدَ يَوْمَ حَدَّثَنَا هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: يَا أَبَا خَالِدٍ، إِنَّا نَأْتِيكَ مِنْ مَوَاضِعَ بَعِيدَةٍ، فَحَدِّثْنَا عَنْ غَيْرِ شَرِيكٍ، فَقَالَ يَزِيدُ: «سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ شَرِيكٍ مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةٍ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَإِنْ كَانَ يَزِيدُ قَدْ أَخْبَرَ عَنْ تَقَدُّمِ سَمَاعِهِ هَذَا الْحَدِيثَ، فَإِنَّ شَرِيكًا لَيْسَ مِنْ قُدَمَاءِ شُيُوخِهِ، وَلَا أَثْبَاتِهِمْ؛ لِأَنَّ يَزِيدَ يَرْوِي عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ مِثْلِ: إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَيَرْوِي أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، وَسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ أَبِي غَسَّانَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ أَثْبَتُ مِنْ شَرِيكٍ، وَأَقْدَمُ مَوْتًا، وَأَعْلَى إِسْنَادًا
1 / 223