Jamic Li Akhlaq Rawi Wa Adab Samic
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
Baare
د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]
Daabacaha
مكتبة المعارف
Goobta Daabacaadda
الرياض
٣٨٨ - أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أنا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ، بِمِصْرَ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «لَيْسَ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِ التَّمَلُّقُ، وَلَا الْحَسَدُ، إِلَّا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ» قَالَ الشَّيْخُ الْخَطِيبُ: وَمِنَ الْأَدَبِ إِذَا رَوَى الْمُحَدِّثُ حَدِيثًا، فَعَرَضَ لِلطَّالِبِ فِي خِلَالِهِ شَيْءٌ أَرَادَ السُّؤَالَ عَنْهُ، أَنْ لَا يَسْأَلَ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ، بَلْ يَصْبِرُ حَتَّى يُنْهِيَ الرَّاوِي حَدِيثَهُ، ثُمَّ يَسْأَلَ عَمَّا عَرَضَ لَهُ
٣٨٩ - وَقَدْ أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْجَزَّارُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنْ تَمِيمًا الدَّارِيَّ، اسْتَأْذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي الْقَصَصِ، فَقَالَ: إِنَّهُ عَلَى مِثْلِ الرِّيحِ، قَالَ: إِنِّي أَرْجُو الْعَاقِبَةَ "، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرَ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: تَمِيمٌ فِي قَوْلِهِ: اتَّقُوا زَلَّةَ الْعَالِمِ "، فَكَرِهَ عُمَرُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْهُ فَيَقْطَعَ عَلَى الْقَوْمِ، وَحَضَرَ مِنْهُ قِيَامٌ فَقَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِذَا فَرَغَ فَاسْأَلْهُ مَا زَلَّةُ الْعَالِمِ؟ ثُمَّ قَامَ عُمَرُ فَجَلَسَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَغَفَلَ غَفْلَةً، وَفَرَغَ تَمِيمٌ، وَقَامَ يُصَلِّي وَكَانَ يُطِيلُ الصَّلَاةَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ رَجَعْتُ فَقُلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَرَجَعَ وَطَالَ عَلَى عُمَرَ فَأَتَى ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ "، فَقَالَ: انْطَلِقْ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى أَتَى تَمِيمًا الدَّارِيَّ فَقَالَ: لَهُ مَا زَلَّةُ الْعَالِمِ؟ قَالَ: «الْعَالِمُ يَزِلُّ بِالنَّاسِ فَيُؤْخَذُ بِهِ ⦗٢١٢⦘، فَعَسَى أَنْ يَتُوبَ مِنْهُ الْعَالِمُ، وَالنَّاسُ يَأْخُذُونَ بِهِ» وَلْيَتَجَنَّبِ الطَّالِبُ سُؤَالَ الْمُحَدِّثِ إِذَا كَانَ قَلْبُهُ مَشْغُولًا
1 / 211