﵎ اتخذ في الجنةِ واديًا من مسك أبيض، فإذا كان يومُ الجمعة هبط من عليين على كرسيه ﵎، ثم حُفَّ الكرسى بمنابرَ من ذهبٍ مكَلَّلَةِ بالجوهرِ، ثم يجئُ النَّبيون حتى يجلِسوا (١) عليه، وينزلُ أهلُ الغُرَف حتى يجلسوا على ذلك الكثيب، ثم يَتَجَلَّى لهم ﵎، ثم يقولُ: سلونى أُعْطِكم، فيسألونه الرضى، فيقول: رضاى أحلكم دارى وأنالَكم كرامتى، فسلونى أعطكم، فيسألونه الرضى، فيشهدهم أنَّهُ قد رَضِى عنهم. فيَفْتَحُ لهُمْ ما لم تَرَ عينٌ، ولم تَسْمَع أذنٌ، ولم يخطر على قلبِ بشرٍ، وذلكم مقدار انصرافكم من يوم الجمعة، ثم يرتفِعُ ويرتفع معه النبيُّون، والصديقون، والشهداء، ويرجع أهل الغرف إلى غرفِهم، وهى درة بيضاء ليس فيها فَصْمٌ ولا قْصَمٌ (٢) أو درة حمراء أو زبرجدة خضراء، فيها غرفها، أبوابها مطرورة (٣)، وفيها أنهارها، وثمارها مُتَدَلَّيةٌ، فليسوا إلى شئ أحوج منهم إلى يوم الجمعة، ليزدادوا إلى ربهم نظرًا، وليزدادوا منه كرامةً.
ش عن أنس ﵁ (٤) (أخرجه مطولًا في الأزهر ورمز له: بز. طس. ع عن أنس، ورجال البزار فيهم خلف، وأحد إسنادى الطبرانى رجاله رجال الصحيح، عد عن عبد الرحمن بن ثابت، ورجال أبى يعلى رجال الصحيح).
٨٥/ ٢٩٥ - "أتانى ملك. جرمه يساوى الكعبة. فقال: اخْتَرْ أن تكونَ نبيًا مَلِكًا أو نبيًا عبدًا؟ فأومأ إلىَّ جبريل، أن تواضع لله، فقلت: بل أحب أن أكون عبدًا نبيًا، فشكر ربى ﷿ ذلك، فقال: أنت أول من تنشقُّ عنه الأرض وأوَّل شافع.
كر عن عائشة، وابن عباس، حم، ع، عن أبى هريرة" (بإسناد جيد) (٥).