96

Jamic Culum Wa Hikam

جامع العلوم والحكم

Baare

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

كلِّه" وقَالَ في الإحسَانِ: "أن تَخْشىَ الله كأنّكَ تَراهُ" (^١). • وخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث شهر بن حوشب عن ابن عباس (^٢) ﵄، ومن حديث شهر بن حوشب أيضًا (^٣). عن ابن عامر أو أبي عامر أو أبي مالك عن النبي ﷺ وَفي حدِيثهِ قال: ونَسْمَعُ رَجْعَ النَبِي ﷺ ولا نَرىَ الَّذِي يُكَلّمهُ ولا نَسْمَعُ كَلَامَهُ. وهذا يَرُدُّه حَديث عُمَر الذي خَرَّجَه مُسْلِمٌ وهَو أصَحُّ. * * * وقد رُوي الحَدِيثُ (^٤) عَنِ النَّبي ﷺ من حَديثِ أنس بْن مَالك، وجَرير بْن عَبِد الله البَجَلي، وغيرهما. * * * وهو حَديثٌ عظيم جدًّا يَشْتَمِلُ علَى شَرْح الدِّين كُلّه؛ ولهذا قال النبي ﷺ في آخره: "هَذَا جِبْريلُ أتَاكُم يُعلِّمكُم دِينكُم". بعدَ أن شَرَح دَرَجةَ الإسْلام، ودَرَجَةَ الإيمان، ودَرَجَةَ الإحْسَانِ، فَجَعَلَ ذَلكَ كُلَّه دينًا. [المقارنة بين الروايات]: واختلَفت الروايةُ في تَقْديمِ الإسْلامِ عَلَى الإيمَانِ وعَكسِه. • فَفِي حَدِيثِ عُمَرَ الذي خَرَّجَهُ مسلم: أَنَّهُ بَدأ بالسؤالِ عَنِ الإسلام. • وَفي التِّرمذي وغَيرهِ أنَّهُ بَدأ بالسؤال عَنِ الإيمان كما في حَديثِ أبي هرَيرةَ ﵁، وَجَاءَ في بَعْضِ روَاياتِ حدَيث عمرَ أَنَّهُ سألَهُ عن الإحْسانِ بَينَ الإسْلامِ والإيمانِ. * * *

(^١) عقب الرواية السابقة ١/ ٤٠. (^٢) المسند ٤/ ٣٣٣ - ٣٣٤ (المعارف). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١/ ٣٨، ٤٠ وقال: رواه أحمد والبزار إلا أن في البزار أن جبريل ﵇ أتى النبي ﷺ في هيئة رجل شاحب مسافر. وفي إسناد أحمد شهر بن حوشب أي وهو ضعيف. (^٣) المسند ٤/ ١٢٩، ١٦٤، (حلبي) وفيه الشك الذكور فيمن روى عنه شهر بن حوشب. (^٤) في م، هـ "وقد روى حديث عمر عن النبي" …

1 / 100