Jamic Culum Wa Hikam

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
69

Jamic Culum Wa Hikam

جامع العلوم والحكم

Baare

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

ينكحها في دار الإسلام فهجرته إلى ما هاجر إليه من ذلك. * * * • فالأول تاجر. • والثاني خاطب. وليس واحد منهما بمهاجر (^١). * * * [التعبير بقوله إلى ما هاجر إليه]: وفي قوله "إلى ما هاجر إليه" تحقير لما طلبه من أمر الدنيا، واستهانة به؛ حيث لما يذكره بلفظه. [حكمة أخرى لإعادة الجواب بلفظ الشرط]: • وأيضا فالهجرة إلى الله ورسوله واحدة لا (^٢) تعدد فيها؛ فلذلك أعاد الجواب فيها بلفظ الشرط. [وثالثة]: والهجرة لأمور الدنيا لا تنحصر؛ فقد يُهَاجر الإنسان لطلب الدنيا: مباحة تارة؛ ومحرمة تارة أخرى. وأفراد ما يقصد بالهجرة من أمور الدنيا لا تنحصر؛ فلذلك قال: "فهجرته إلى ما هاجر إليه". يعني كائنا ما كان. * * * [كانت المهاجِرة تُحلَّف]: • وقد روي عن ابن عباس ﵄ في قوله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ﴾ (^٣).

(^١) في م، هـ: "وليس بواحد منهما مهاجر" وفي ن: "وليس في أحد". (^٢) م، أ "أن الهجرة … فلا". (^٣) سورة الممتحنة: ١٠.

1 / 73