بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(^١) وصلواته وسلامه الأتمَّان الأكْملان على سيدنا محمد وآله وصحبه.
قال الشيخ الإمام العالم الأوحد، شرف الإسلام، مفتي االأنام، بقية السلف الكرام: الشيخ زين الدين: عبد الرحمن بن الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين: أحمد ابن الشيخ الإمام: رجب البغدأدي، فسح اللَّه في مدته، ونفع به، وأمتع المسلمين بطول بقائه، بمنّه وكرمه.
الحمد الله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، وجعل أمتنا -ولله الحمد- خير أمة، وبعث فينا رسولا منا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة.
أحمده (^٢) على نعمد الجمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ شهادة تكون لمن اعتصم بها خيرَ عصمة.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ أرسله للعالمين رحمة، وفوَّض (^٣) إليه بيانَ ما أُنزل إلينا، فأوضح لنا كلَّ الأمور المهمة، وخصَّه بجوامع الكلم، فربما جمع أشتاتَ الحِكَم والعلوم في كلمة أو في شَطْر كلمة!!
صلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه (^٤) الأئمة: صلاة تكون لنا نورًا من كل ظُلمة، وسلَّمَ تسليمًا (^٥) كثيرًا.
* * *
أما بعد؛ فإن الله ﷾ بعث محمدا ﷺ بجوامع الكلم، وخصه ببدائع الحِكَم؛ كما في الصحيحين عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال:
_________
(^١) من هنا إلى قوله: وصحبه ليس في أ. وإلى قوله: "البغدادي" ليس في هـ، ولا في م، ولا في ن. وفي ب، س: ﵀ ورضي عنه، وأثابه الجنة بمنه وكرمه. وفي (و) "ببقائه".
(^٢) في و: "أشكره".
(^٣) في صلب م، هـ: "وفرض عليه" وبالهامش إشارة إلى أن في نسخة: "وفرض".
(^٤) فى و: "ﷺ". وعلى آله وصحبه.
(^٥) سقط من "ب" وفي أ: "وسلم تسليمًا" وليس فيه لفظ "كثيرا".
1 / 47