283

Jamic Culum Wa Hikam

جامع العلوم والحكم

Tifaftire

الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، وزير الأوقاف وشئون الأزهر سابقًا

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

واقفًا بِعرفَةَ يَدعُو هَكَذا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حِيَالَ ثَنْدُوتَنهِ (^١) وَجَعَلَ بُطُونَ كَفَّيْه مِمَّا يلي الأَرض.
* * *
وهكذا وصف حماد بن سلمة رفع النبي ﷺ يديه بعرفة.
ورُوي عن ابن سيرين: أن هذا هو الاستجارة.
وقال الحميدي: هذا هو الابتهال.
* * *
والرابع: الإلحاح على الله ﷿ بتكرير ذكر ربوبيته، وهو من أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء.
وخرج البزار من حديث عائشة أم المؤمنين مرفوعًا: "إذا قال العَبْدُ يا رب! أَرْبَعًا قَالَ الله: لَبَّيْكَ عَبْدي سَل تُعطه" (^٢).
وخرج الطبراني وغيره من حديث سعد بن خارجة أن قَوْما شَكَوْا إلى النَّبي ﷺ قُحُوط المَطَر فَقَالَ: "اجْثُوا عَلَى الرُّكَب وَقَولُوا يا رب! يا ربّ! " وَرَفَع السَّبابَة إلى السَّماء فَسُقُوا حَتَّى أَحَبُّوا أَنْ يُكْشفَ عنْهُم (^٣).
وفي المسند وغيره عن الفضل بن عباس ﵄ عن النبي ﷺ قال: "الصَّلاةُ مَثْنى، مثنى، وتَشَهُّدٌ في كُلِّ رَكْعَتين، وَتَضَرُّع وَتَخَشُّعٌ، وَتمَسْكُنٌ وَتُقْنِعُ يَديْكَ، يقولُ ترفعهما إلى رَبِّكَ مُسْتَقْبلًا بهما وَجْهَك وتقولُ: يَا رب! يا رب! فَمَنْ لَمْ يَفْعل ذَلِكَ فهي خِداجٌ" (^٤).

(^١) قال في النهاية: الثندوتان للرجل كالثديين للمرأة، يقال بضم الثاء وفتحها.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ١٦٨ وقال: فيه بشر بن حرب وهو ضعيف وهو في مسند أحمد ٣/ ١٣ (الحلبي) من طريق حماد بن سلمة عن بشر بن حرب عن أبي سعيد الخدري ﵁ وفي ا: "ثندوته".
(^٢) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ١٥٩ عن البزار وقال: فيه الحكم بن سعيد الأموي ضعيف.
(^٣) أورده الهيثمي في المجمع ٢/ ٤١٢ عن الطبراني في الأوسط وضعفه - بعامر بن خارجة بن سعد حيث روى الحديث عن أبيه عن جده سعد.
(^٤) الحديث في مسند أحمد ٣/ ٢٢٩ - ٢٣١ المعارف و٤/ ٢٢٥ - ٢٢٧ (الحلبي) الأول من حديث الفضل بن العباس وقال محققه: أرجو أن يكون صحيحا إن شاء الله وعزاه للترمذي ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٧ والبيهقي ٢/ ٤٨٧ - ٤٨٨، والبخاري في التاريخ الكبير ٢/ ١ / ٢٥٨ - ٢٥٩ وغيرهم.
راجع ما ذكره في تحقيق الحديث بروايته.

1 / 291