107

Jamic Bayan Fi Qiraat Sabc

جامع البيان في القراءات السبع

Baare

رسائل ماجستير من جامعة أم القرى وتم التنسيق بين الرسائل وطباعتها بجامعة الشارقة

Daabacaha

جامعة الشارقة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Goobta Daabacaadda

الإمارات

٥٤ - وقال مجاهد «١» في قوله تعالى: وألزمهم كلمة التقوى [الفتح: ٢٦] قال: لا إله إلّا الله، فسمّى هذه الجملة كلمة، إذ كانت الكلمة منها، فكذا «٢» سمّى رسول الله ﷺ القراءات أحرفا إذ كانت الأحرف المختلف «٣» فيها منها فخاطب ﷺ من بالحضرة وسائر العرب في هذا الخبر من تسمية القراءة حرفا لما يستعملونه في لغتهم، وما جرت عليه عادتهم في منطقهم كما بيّنّاه، فدلّ «٤» على صحّة ما قلناه «٥». [حكمة إنزال القرآن على سبعة أحرف] ٥٥ - وأمّا وجه إنزال القرآن على هذه السبعة أحرف وما الذي أراد تبارك اسمه بذلك، فإنه إنما أنزل علينا توسعة من الله تعالى على عباده، ورحمة لهم، وتخفيفا عنهم عند سؤال النبي ﷺ إيّاه لهم، ومراجعته له فيه لعلمه ﷺ بما هم عليه من اختلاف اللغات، واستصعاب مفارقة كل فريق منهم الطبع والعادة في الكلام إلى غيره، فخفّف «٦» تعالى عنهم وسهّل عليهم بأن أقرّهم على مألوف طبعهم وعادتهم في كلامهم. ٥٦ - والدليل على ذلك الخبر الذي قدّمناه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيّ بن كعب عن النبي ﷺ «أن الله تعالى أمره أن يقرأ القرآن على حرف، فقال: ربّ خفّف عن أمّتي، فأمره أن يقرأ القرآن على سبعة أحرف» «٧».

(١) تفسير الطبري ٢٦/ ٦٧. (٢) في م: فلذا. (٣) في ت، م: المختلفة. وهي خطأ لا يستقيم به السياق. (٤) في م: ودل. (٥) قال ابن الجزري بعد أن لخص كلام الداني السابق: وكلا الوجهين محتمل، إلا أن الأول محتمل احتمالا قويا في قوله ﷺ (سبعة أحرف) أي سبعة أوجه وأنحاء. والثاني محتمل احتمالا قويا في قول عمر ﵁ سمعت هشاما يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ﷺ، أي على قراءات كثيرة. النشر ١/ ٢٤. هذا وقد اختلف العلماء في المراد من الأحرف السبعة، اختلافا كثيرا. انظر تفصيل أقاويلهم في المرشد الوجيز لأبي شامة/ ٩١ وما بعدها، والإتقان للسيوطي ١/ ٤٥. (٦) في ت، م: فيخفف. وهو غير مستقيم. (٧) انظر الفقرة/ ٣٨، لكن المؤلف أورد الرواية مختصرة، ليس فيها سؤال التخفيف وستأتي الرواية مطولة في الفقرة/ ٥٨، وفيها سؤال التخفيف عن الأمة.

1 / 107