Jamic Athar
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Noocyada
كما رأيته، وإذا بموته في الحين الذي مات فيه، فاشتدت بصيرتي في الإيمان، وقدمت على أبي بكر رضي الله عنه فأعلمته وأقمت عنده، وذكر بقيته.
وحدث به ابن منده في كتابه "معرفة الصحابة" عن أحمد بن مهران الفارسي، عن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، عن أبيه، وعن عبد الرحمن بن أحمد، حدثني محمد [بن] موسى المصري، عن إبراهيم بن أبي داود: أنه كان في كتاب عمرو بن الحارث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، أن ناعما أبا عبد الله حدثه، عن كعب بن عدي، أنه قال: كان أبي أسقف الحيرة، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم قال: هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل فتسمعوا من قوله، لا يموت غدا فتقولون: لو أن سمعنا من قوله، وقد كان على حق، فاختاروا أربعة فبعثوهم.
فقلت لأبي: ألا أنطلق معهم.
قال: ما تصنع؟
قلت: أنظر، فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنا نجلس إليه إذا صلى الصبح، فنسمع كلامه والقرآن، ولا ينكرنا أحد، فلم يلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يسيرا حتى مات، فقالت الأربعة: لو كان أمره حقا لم يمت، انطلقوا، فقلت لهم: كما أنتم حتى تعلموا من يقوم مكانه فينقطع هذا الأمر أو يتم، فذهبوا، ومكثت أنا لا مسلما ولا نصرانيا.
Bogga 309