209

Jamic Athar

جامع الآثار في السير ومولد المختار

Noocyada

عوف، وبلال مولى أبي بكر، وكتبه علي بن أبي طالب يوم الإثنين في ربيع الأول، مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة.

وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني: حدثنا رجل، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق قال: وحدثني عاصم بن عمر، عن رجل من عبد القيس أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول: حدثني من حدثه سلمان: قال سلمان رضي الله عنه إنه كان في حديثه حين ساقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن صاحب عمورية قال له: إذا رأيت رجلا بكذا وكذا من أرض الشام بين غيضتين يخرج من هذه الغيضة في كل سنة مرة، ثم يخرج مثلها من العام القابل ليلة من السنة معلومة يتعرضه الناس، ويداوي الأسقام، يدعو لهم فيشفون، فأته فسله عن هذا الدين الذي تلتمس.

قال سلمان: فجئت حتى قمت مع الناس بين تينك الغيضتين، فلما كانت الليلة التي يخرج فيها من الغيضة خرج وغلبني الناس عليه، حتى دخل غيضة أخرى، وتوارى مني إلا منكبيه، فتناولته فأخذت بمنكبيه، فلم يلتفت إلي وقال: مالك؟ قلت: أسألك عن دين إبراهيم الحنيفية، فقال: إنك لتسأل عن شيء ما يسأل عنه الناس اليوم، قد أظلك نبي يخرج من عند هذا البيت الذي بمكة، يأتي بهذا الدين [الذي] تسأل عنه، فالحق به، ثم انصرف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

Bogga 269