184

Jamic Athar

جامع الآثار في السير ومولد المختار

Noocyada

فقال: أي بني، والله ما أعلم أحدا على ما كنت عليه وقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا، ب"الموصل" وهو فلان، فهو على ما كنت عليه، فالحق به.

قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب "الموصل"، فقلت له: يا فلان، إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك، وأخبرني أنك على أمره.

فقال لي: أقم عندي.

قال: فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه، فلم يلبث أن مات، فلما حضرته الوفاة قلت له: يا فلان، إن فلانا أوصى بي إليك، وأمرني باللحوق بك، وقد حضرك من أمر الله ما ترى، فإلى من توصي بي؟ وبم تأمرني؟

قال: أي بني، والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا ب "نصيبين"، وهو فلان، فالحق به.

فلما مات وغيب لحقت بصاحب "نصيبين"، فجئته فأخبرته خبري وما أمرني به صاحبي.

قال: فأقم عندي.

فأقمت عنده، فوجدته على أمر صاحبه، فأقمت مع خير رجل، فوالله ما لبثت أن نزل به الموت، فلما حضر قلت: يا فلان، كان أوصي بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إلى فلان، ثم أوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي؟

قال: أي بني، ما أعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا ب "عمورية"، فإنه على مثل ما نحن عليه، فإن أحببت فأته، فإنه على أمرنا، فلما مات وغيب لحقت بصاحب "عمورية"، وأخبرته خبري.

Bogga 244