Jamic Athar
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Noocyada
وقال أبو محمد عبد الملك بن هشام: وبلغني أن رؤساء نجران كانوا يتوارثون كتبا عندهم، فكلما مات رئيس منهم فأفضت الرئاسة إلى غيره ختم على تلك الكتب خاتما مع الخواتم التي قبله ولم يكسرها، فخرج الرئيس الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يمشي، فعثر فقال له ابنه: تعس الأبعد يريد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له أبوه: لا تفعل؛ فإنه نبي واسمه في الوضائع -يعني: الكتب-، فلما مات لم يكن لابنه همة إلا أن شد فكسر الخواتم، فوجد [فيها] ذكر النبي صلى الله عليه وسلم [فأسلم] وحسن إسلامه فحج، وهو الذي يقول:
إليك تعدو قلقا وضينها ... معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها ...
وقد رواها ابن سعد على غير هذا الوجه فقال: أخبرنا علي بن محمد -يعني: ابن عبد الله بن أبي سيف القرشي-، عن أبي معشر،
Bogga 217