237

============================================================

بغداد وعلماؤها وأعيانها، ومذوا السماط، وفيه من كل حلو وحامض، وأتي بسلة كبيرة مختومة يحملها اثنان، وضعت في آخر السماط، وقال آبو غالب الصلاة، والشيخ مطرق فلم يأكل ولا أذن بالاكل وأهل المجلس كان على رؤوسهم الطير من خشيته، فأشار الشيخ إلي وإلى الشيخ علي الهيتي، ان قدما لي تلك السلة، فقمنا ووضعناها بين يديه، فأمرتا بفتحها ففتحناها، قإذا فيها ولد لأبي غالب مقعد مجذوم مفلوج، فقال له الشيخ: قم باذن الله فإذا المقعد يعدو ولا عاهة به قال فضج الحاضرون، وخرج الشيخ في غلبات الناس ولم يأكل شينا، فجئت إلى الشيخ أبي سعيد القيلوني فأخبرته بذلك، فقال: الشيخ عبد القادر يبرى الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى بإذن الله.

قال، وشهدت مجلسه مرة سنة تسع وخمسين وخمسماثة، فأتاه جمع الرافضة بقفتين مخيطتين مختومتين، وقالوا له: قل لنا ما في هاتين القفتين فنزل من على الكرسي، وقال: في هذه صبي مقعد وأمر ابنه عبد الرزاق بفتحها ففتحها، فإذا فيها صبي مقعد، فمك بيده وقال له: قم فقام يعدو، ال ووضع يده على الأخرى، وقال فيها صبي لا عاهة به وأمر ابنه عبد الرزاق فتحها ففتحها، فإذا فيها صبي لا عاهة به فقام يمشي فأمك بناصيته، وقال له: أقعد، فأقعد، قال: فتابوا عن الرفض على يده ومات في مجلسه ثلاث.

قال في البهجة: لقد أدركت المشايخ من صدر القرآن الماضي يقولون: أربعة يبرثون الأكمه والأبرص، الشيخ عبد القادر والشيخ عقيل المنبجي، والشيخ حيوة بن قيس الحراني رضي الله عنهم، ولقد حضرت يوما عنده، فاستقضاني حاجة فأسرعت في قضائها، فقال لي تمن ما تريد، قلت أريد كذا وكذا وذكرت له أمرا من أمور الباطن، فقال خذه إليك، فوجدته في ساعتي: اا ومنها ما روى عن جماعة من المشايخ أنهم قالوا جاءت امرأة إلى الشيخ بولدها، وقالت إني رأيت قلب ولدي هذا شديد التعلق بك، وقد

Bogga 237