ليحيى أخيه، إلاّ أنه كان له ولد اسمه إبراهيم بن يحيى، هو الذى قتل أهل الموصل واستعرضهم بالسيف يوم الجمعة؛ فلم ينج منهم إلا نحو أربعمائة رجل، صدموا الجند، فأفرجوا لهم، ثمّ أمر بأن لا يبقى بالموصل ديك إلا يذبح، ولا كلب إلاّ يعقر؛ فنفذ ذلك. وقد ذكر أنّ أمّ سلمة المخزوميّة، امرأة أبى العباس السفاح، قالت له: يا أمير المؤمنين، لأى شئ استعرض ابن أخيك أهل الموصل بالسيف؟ فقال لها: وحياتك ما أدرى! ولم يكن عنده من إنكار الأمر إلاّ هذا.
وانقرض عقب إبراهيم وأبيه يحيى.
وهؤلاء ولد أمير المؤمنين أبى جعفر المنصور
ولد أبى جعفر المنصور: محمد، أمير المؤمنين، المهدىّ؛ وجعفر الأكبر؛ أمّهما أمّ موسى الحميرية، تزوجها أبو جعفر بالقيروان فى دولة بنى أمية، وكانت قبله عند فتى خليع من ولد عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، وكان قد وقع إلى إفريقية؛ فولدت له ابنة، ومات فاتصل موته بقومه، فنهض أبو جعفر بنفسه لاجتلاب بنته فوجدها قد تزوّجت رجلا خياطا، وولدت منه ابنا، ومات الخيّاط؛ فتزوجها أبو جعفر لجمالها، وسمّى ابن الخياط طيفور؛ فلما صارت إليهم الخلافة، قالوا: طيفور مولى المهدى، وإنما هو أخوه لأمه؛ وسليمان؛ ويعقوب؛ وعيسى، أمّهم: فاطمة بنت محمّد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله؛ والعبّاس؛ وعلى، أمهما أموية، من ولد أبى عثمان بن عبد الله [بن خالد] بن أسيد بن أبى العيص بن أمية، تزوّجها فى خلافته؛ وزوّج ابنه جعفر توضيح [بن] المنصور أختها، وزفّتا إليهما من البصرة؛ والقاسم؛ وعبد العزيز؛ وصالح المسكين؛ لأمهات أولاد؛ وجعفر المعروف بابن الكرديّة، كانت أمّه كرديّة، تزوّجها المنصور فى دولة بنى أميّة فى بعض أسفاره. فمن ولد جعفر الأكبر: عبد الله
1 / 21