فكتب إليه عمرو استدراج النعم إياك أفادك البغى وراحة القدرة أورثتك الغفلة ولو كان ضعف الأسباب يوئس من شريف الطلاب ما انتقل سلطان ولا ذل عز إنسان وعن قليل تتبين من صريع بغى وأسير عدوان والسلام
ثم حمل عمرو إلى عبد الملك أسيرا فقال له طالما رحلت ثفال الغي وهجهجت بقعود الباطل أفظننت ان الحق لا يلحق باطلك والسيف لا يقطع كاهلك وأمر بقتله وكان مكبلا فقال يا أمير المؤمنين إن رأيت ألا تفضحني بأن تخرجني إلى الناس فتقتلني بحضرتهم وأراد عمرو ان يخالفه فيخرجه فيمنعه أصحابه ففطن عبد الملك لذلك وقال ( يا أبا امية أمكرا وانت في الحديد )
ثم امر فقطعوه فكان ذلك اول غدر في الإسلام
21 - قولهم ابن الأيام وما يجري في بابه
يقال للرجل الجلد المجرب ابن الأيام وابن الملمة وهو الذي يقوم بهاوهو وابن جلا وابن أجلى وابن بيض المنجلي الأمر المنكشفة
وقال بعضهم ابن جلا وابن أجلى رجل بعينه قال الشاعر
( أنا ابن جلا وطلاع الثنايا )
Bogga 35