الْإِسْلَام، وَالله لَوْلَا المَال الَّذِي أحمل عَلَيْهِ فِي سَبِيل الله مَا حميت على النَّاس من بِلَادهمْ شبْرًا.
٧٠ - السَّادِس وَالْعشْرُونَ: عَنهُ عَن عمر: أَن رجلا على عهد النَّبِي ﷺ كَانَ اسْمه عبد الله وَكَانَ يلقب حمارا، وَكَانَ يضْحك رَسُول الله ﷺ، وَكَانَ رَسُول الله ﷺ قد جلده فِي الشَّرَاب، فَأتي بِهِ يَوْمًا، فجلد، فَقَالَ رجلٌ من الْقَوْم: اللَّهُمَّ العنه، مَا أَكثر مَا يُؤْتى بِهِ، فَقَالَ رَسُول الله ﷺ: " لَا تلعنه، فوَاللَّه مَا علمت، إِنَّه يحب الله وَرَسُوله ".
٧١ - السَّابِع وَالْعشْرُونَ: عَن طَارق بن شهَاب قَالَ: سَمِعت عمر يَقُول: قَامَ فِينَا رَسُول الله ﷺ مقَاما فَأخْبرنَا عَن بَدْء الْخلق، حَتَّى دخل أهل الْجنَّة مَنَازِلهمْ، وَأهل النَّار مَنَازِلهمْ، حفظ ذَلِك من حفظه، ونسيه من نَسيَه.
٧٢ - الثَّامِن وَالْعشْرُونَ: عَن عَمْرو بن مَيْمُون الأودي قَالَ: قَالَ عمر: كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة لَا يفيضون من جمع حَتَّى تطلع الشَّمْس، وَيَقُولُونَ: أشرق ثبير، قَالَ: فخالفهم رَسُول الله ﷺ، فَأَفَاضَ قبل طُلُوع الشَّمْس.
٧٣ - التَّاسِع وَالْعشْرُونَ: عَن أبي الْأسود، ظَالِم بن عَمْرو الدؤَلِي قَالَ: أتيت الْمَدِينَة وَقد وَقع بهَا مرضٌ، وَالنَّاس يموتون موتا ذريعًا، فَجَلَست إِلَى عمر بن الْخطاب، فَمروا بِجنَازَة فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا، فَقَالَ عمر ﵁: وَجَبت.
قَالَ: ومروا بِأُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ وَجَبت، ثمَّ مر بثالثةٍ فأثني على صَاحبهَا شرٌّ، فَقَالَ: وَجَبت. فَقَالَ أَبُو الْأسود فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، مَا وَجَبت؟ قَالَ: قلت كَمَا قَالَ رَسُول الله [ﷺ] " أَيّمَا مُسلم شهد لَهُ أَرْبَعَة نفر بِخَير