وَرَوَاهُ عَن عمر أَيْضا ابْن عَبَّاس وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَأنس بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة الْمَعْنى. وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس أَن عَائِشَة قَالَت: لَا وَالله، مَا قَالَ رَسُول الله ﷺ:
إِن الْمَيِّت يعذب ببكاء أحدٍ، وَلكنه قَالَ: " إِن الْكَافِر يزِيدهُ الله ببكاء أَهله عذَابا، وَإِن الله (هُوَ أضْحك وأبكى) ﴿وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى﴾ . وَلَكِن السّمع يُخطئ.
وَفِي أَفْرَاد مُسلم عَن اابن عمر من رِوَايَة نَافِع عَنهُ: أَن حَفْصَة بَكت على عمر فَقَالَ - تَعْنِي مَا تقدم.
وَفِي رِوَايَة ثَابت عَن أنس - من أَفْرَاد مُسلم أَيْضا - أَن عمر قَالَ نَحْو ذَلِك لما عولت حَفْصَة وصهيب عَلَيْهِ.
فِي رِوَايَة ثَابت أبي صَالح ذكْوَان عَن ابْن عمر - من أَفْرَاد مُسلم -: أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ:
إِن الْمَيِّت ليعذب ببكاء الْحَيّ ".
٢٥ - السَّابِع: عَن ابْن عمر من رِوَايَة الشّعبِيّ أَن عمر قَالَ على مِنْبَر النَّبِي ﷺ أما بعد، أَيهَا النَّاس، إِنَّه نزل تَحْرِيم الْخمر، وَهِي من خَمْسَة: من الْعِنَب، وَالتَّمْر، وَالْعَسَل، وَالْحِنْطَة، وَالشعِير. وَالْخمر مَا خامر الْعقل. ثلاثٌ وددت أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ عهد إِلَيْنَا عهدا انْتهى إِلَيْهِ: الْجد والكلالة وأبواب من أَبْوَاب الرِّبَا.
٢٦ - الثَّامِن: حَدِيث السَّقِيفَة: عَن ابْن عَبَّاس من رِوَايَة عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود قَالَ: كنت أَقْْرِئ رجَالًا من الْمُهَاجِرين، مِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن
1 / 101