108

قصاص وما ذاك إلا لولد عثمان وأخرى نقاتل علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ذو البلاء والعناء وأولى الناس بهذا الأمر والله ما أنصفتما رسول الله في نسائه حيث تخرجوهن إلى العراق وتتركوا نساءكم في بيوتكم ثم أرسلت إلى عائشة فنهتها أشد النهي عن طلحة والزبير في الخروج لقتال علي (ع) وذكرتها أمورا تعرفها وقالت لها أنشدك الله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لك اتق الله واحذري أن تنبحك كلاب الحوأب فقالت نعم وردعتها بعض الردع ثم رجعت إلى رأيها في المسير (1).

مؤامرة الناكثين:

فصل: فلما تحقق عزم القوم على المسير إلى البصرة وظهر تأهبهم لذلك اجتمع طلحة والزبير وعائشة وخواصهم من قومهم وبطانتهم وقالوا نحب أن نسرع النهضة إلى البصرة فإن بها شيعة عثمان وأنصاره وعامله عبد الله بن عامر وهو قريبه ونسيبه وقد عمل على استعداد

Bogga 125