38

Jamal Qurra

جمال القراء وكمال الإقراء

Baare

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Daabacaha

دار المأمون للتراث-دمشق

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤١٨ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

فإن قيل: فكيف يصح على ما ذكرت من أن معناه الجمع أن يقال: إن علينا جمعه وجمعه، وقد قال الله ﷿: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (١٧)؟ قلت: قال أبو علي: الجمعٍ أعم، والقرآن أخص. فحسن التكرير لذلك، كما يجوز: أعلمْتُ زيدا، وأنذرته؛ لأن الإنذار أخص؛ لأن كل منذر مُعلم وليس كل مُعْلم مُنذرًا. كذلك قرأت وجمعت، قرأت أخص من جمعت، وإذا جاز استعمال المعنى الواحد بلفظين مختلفينَ نحو: أقوى وأقفر فأن يجوز فيما تختص فيه إحدى الكلمتين بمعنى ليس للأخرى أولى وعن ابن عباس: كان النبي ﷺ إذا ألقى إليه جبريل ﵉ القرآن يعجل لحرصه، وخوفه أن ينساه، فيساوقه في قراءته، ويحرك شفتيه، وحرك ابن عباس شفتيه، فقيل له: لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه لك وقرآنه.

1 / 73