Jalis Salih
الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي
Baare
عبد الكريم سامي الجندي
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤٢٦ هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٥ م
Goobta Daabacaadda
بيروت - لبنان
ويَعْلَمُ مَا ألْقى سُلَيْمَانُ عِلْمَهُ ... وخارجةٌ يُبْدي بِنَا ويُعيدُ
مَتَى تسْألي عَمَّا أَقُول وتُخْبَرِي ... فلِلَّهِ عِنْدِي طارفٌ وتَلِيدُ
فُقَهَاء الْمَدِينَة السَّبْعَة
أَبُو بكر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن هِشَام، وَالقَاسِم بن مُحَمَّد ابْن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق ﵁، وعُرْوَة بْن الزُّبَير، وسَعِيد بن الْمسيب ابْن حون، وسُلَيْمَان بْن يَسَار مَوْلَى مَيْمُونَة بنت الْحَارِث الْهِلَالِيَّة، وخارجة ابْن يَزِيد بْن ثَابِت، وهَؤُلاءِ السِّتةُ وَهُوَ سابعهم " فقهاءُ الْمَدِينَة السَّبْعَة " الَّذِين أُخِذَ عَنْهُمُ الرَّأْي والسُّنَن، قَالَ: فَقَالَ لَهُ سَعِيدُ بْن الْمُسَيِّب: أما أَنْت - واللَّهِ - فقد أَمِنْت أَن تسألنا وَمَا طمعتَ إِن سَأَلْتَنَا أَن نَشْهد لَك بزُورٍ - والْحَدِيث عَلَى لفظ الحَرَمِيّ - وَحَدِيث يزْدَاد نَحوه.
جَارِيَة لِلْحَجَّاج تَشُكُّ فِي عِفَّة جرير
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَة الأَزْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الْمُزَني، قَالَ: قَالَتْ جَارِيَة لِلْحَجَّاج: يدْخل عَلَيْك جريرٌ فيشبِّبُ بالْحُرم، قَالَ: مَا علمتُه إِلا عفيفًا، قَالَتْ: فأَخْلِني وإياه، فأخلاهما.
فَقَالَت: يَا جرير! فَنَكس رَأسه وقَالَ: هأنذا، فَقَالَت: بِاللَّهِ أَنْشدني قَوْلك:
أوانِسُ، أمَّا مَنْ أردن عفاءه ... فعانٍ، وَمن أطْلقْنَ فَهُوَ طَلِيقُ
دَعَوْنَ الهَوَى ثُمّ ارْتَمَيْن قلوبَنا ... بأسْهُمِ أعداءٍ وهنَّ صَدِيقُ
فَقَالَ: مَا أعرف هَذَا، ولكنّي الْقَائِل:
ومَنْ يأمنُ الحَجَّاجَ أمَّا نَكَالُهُ ... فصعبٌ وأمّا عِقْدُه فَوَثِيقُ
وخِفْتُك حَتَّى اسْتَنْزَلَتْنِي مَخَافَتِي ... وَقَدْ كَانَ دُوني من عِمَايَةَ نِيقُ
عمايةُ: جَبل، ونيق: أَعْلَاهُ.
يُسِرُّ لَك البغضاءَ كلُّ منافقٍ ... كَمَا كُلُّ ذِي دينٍ عَلَيْك شفيق
فَقَالَت: لَيْسَ عَنْ هَذَا سألتُك يَا بغيضُ، بِاللَّهِ أَنْشدني قَوْلك:
نَام الخلي وَمَا رقدت بحيلة ... ليل التَّمامِ تَقَلُّبَا وسُهُودَا
مَا ضرَّ أهْلُكِ أَن يقولَ أميرُهُمْ ... قولا، إِذا نَزَل الْمُلِمُّ، سدِيدًا
رَمَتِ الرُّماةُ فَلم تُصِبْكَ سِهَامُهُم ... وَرَأَيْت سهمك للرماةصيودا
فَقَالَ: مَا أعرف هَذَا، ولكنّي الْقَائِل:
دَعَا الحَجَّاجُ مثلَ دُعاءِ نوحٍ ... فَأَسْمع ذَا المعارج فاسْتَجَابا
صبرت النفسَ يَا ابْن أَبِي عقيلٍ ... مُحَافظَة فَكيف ترى الثوابا
1 / 235