وإذا كانت الشوصة على هذه الحال، ثم كانت مع قوة ضعيفة، آل أمرها إلى الموت السريع. وإذا كانت مع قوة قوية، فهى إما أن يبطئ نضجها زمانا طويلا، وإما أن يؤول إلى جمع المدة فى الصدر، وإما أن يؤول إلى الذبول السليى، وهو قرحة الرئة.
وإذا نضج الورم، فإنه يذهب عن النبض التغير الخارج عن الطبيعة.
وإذا صار الورم إلى جمع المدة، حدث النبض الخاص بجمع المدة فى الصدر.
وكذلك أيضا إذا آلت الحال إلى أن يصير المريض إلى الذبول السلى، فإنه يحدث النبض الكائن فى الذبول.
وأما جمع المدة فى الصدر ففى أول تولده المدة يجعل النبض كما قلت:إن الورم الحار يجعله فى وقت منتهاه. لأن الورم الذى هو فى تلك الحال هو ابتداء تولد المدة.
وربما كان النبض مختلفا، عديما للنظام.
وهو فى كل من هذه الحالة ثابت على حال واحدة.
فإذا اجتمعت المدة فى الصدر، فإن النبض يكون فى جميع حالاته على المثال الذى وصفنا، خلا أنه يكون أقرب إلى الاستواء.
Bogga 66