ثم غيرت القطار في
كييفسكايا .
17
عاد
ماريو
منفعلا من رحلة مع الطلبة البرازيليين لقرية على مبعدة ألف كيلومتر. قال إن أهلها يأكلون جيدا وإن الطماطم واللحم متوفران، ولا يملون الحديث عن ذكريات الحرب العالمية.
قررت أن أخرج وفكرت في الذهاب إلى السفارة. كانت السماء رمادية والمطر ينهمر فعدلت عن ذلك. بعد ساعة خرجت وركبت الباص ثم المترو حتى محطة
تاجانكا . اتجهت إلى مكتبة الأدب الأجنبي. استدعيت رواية «الكوميديون»
لجراهام جرين . بجواري عجوز جافة وشابة قبيحة، وضعا همهما في كتب الفن. في الساعة الخامسة شعرت بالنعاس وغفوت وأنا جالس عدة مرات لعدة دقائق. دخنت سيجارة في غرفة التدخين الباردة قليلا بسبب جهاز شفط الدخان. دخلت فتاة لتدخن وتمنيت وأنا أرقب جانبا من ساقيها بطرف عيني أن نتبادل الحديث. غادرت المكتبة إلى السينما المقابلة التي تعرض فيلما أمريكيا قديما من إخراج
فورد . لم أجد مكانا في الحفلة التالية. مشيت في حذر فوق الجليد حتى ميدان
Bog aan la aqoon