============================================================
أقول لك الحق، فإن شئت أن تجيء وإن شئت لا تجيء(84)، إن شئت أن تمدح وإن شئت أن تذم. قال عز من قائل: وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر [سورة الكهف 29/18] ما يهرب من حدة كلامي إلا منافق (1/162) دجال نضاب مدع، راكب هواه موافق لنفسه، ومخالف/ لكتاب الله عز وجل وسنة نبيه ل، مبغض للحق، محب للباطل، لا خطوات لقلبه تقرب من مولاه عز وجل.
يا غلام: اسمع وانظر بقلبك من غير تهمة، ثم انظر ماذا ترى من العجائب.
أزل التهمة للقوم وصدقهم واقتفهم (85) بلالم ولا وكيف وقد استصحبوك معهم، ورضوك خدمتهم، وأخرجوا لك سهما مما ينزل عليهم من النعم والمنن، وما ينزل من السماء على قلوب الصديقين، وموارد الأسرار تنزل على أسرارهم في الليل والنهار. إن أردت أن يرضوك لخدمتهم فطهر ظاهرك وباطنك، وقف بين أيديهم. طهر قلبك من البدعة؛ فإن القوم اعتقادهم اعتقاد النبيين والمرسلين (162/ب والصديقين هم سلفيون، ومذهبهم مذهب العجائز، يدعون اعتقادا/ ولهم على دعواهم شاهدان عدلان، مقطوع بعدالتهما من التهمة: كتاب الله عز وجل وسنة بيه يا قوم: لا تظلموا أنفسكم، ولا تظلموا غيركم. الظلم يخرب الديار، ويقلع الأصول، ويسود القلوب والوجوه ويضيق الأرزاق. لا تظلموا فلنا قيامة، لا بد أن تقوم. كل آت قريب، لنا خالق لا بد أن يوقفنا بين يديه ويحاسبنا ويناقشنا ويسألنا عن القليل والكثير ويطالبنا بالذرات. إني لكم ناصح لا أريد منكم على نصحي آجره. لا تقربوا الربا. فتحاربوا ربكم عزوجل، وترفع البركة من أموالكم. أقرضوا الدينار بدينار، ومن قدر منكم أن يقرض الفقير وبعد وقت (84) لا تجيء: نقص من "1".
85) في "اه: وافن فيهم.
Bogga 174