جلاء الأفهام فِي فضل الصَّلَاة وَالسَّلَام على مُحَمَّد خير الْأَنَام
لِابْنِ قيم الجوزية
1 / 1
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
مُقَدّمَة الْمُؤلف
رب يسر وأعن وَصلى الله على مُحَمَّد وَآله وَسلم
قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب الزرعي الْحَنْبَلِيّ إِمَام الجوزية ﵀
هَذَا كتاب سميته = جلاء الأفهام فِي فضل الصَّلَاة وَالسَّلَام على مُحَمَّد خير الْأَنَام
وَهُوَ خَمْسَة أَبْوَاب
وَهُوَ كتاب فَرد فِي مَعْنَاهُ لم يسْبق إِلَى مثله فِي كَثْرَة فَوَائده وغزارتها بَينا فِيهِ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي الصَّلَاة وَالسَّلَام عَلَيْهِ ﷺ وصحيحها من حسنها ومعلولها وَبينا مَا فِي معلولها من الْعِلَل بَيَانا شافيا ثمَّ أسرار هَذَا الدُّعَاء وشرفه وَمَا اشْتَمَل عَلَيْهِ من الحكم والفوائد ثمَّ فِي مَوَاطِن الصَّلَاة عَلَيْهِ ﷺ ومحالَّها ثمَّ الْكَلَام فِي مِقْدَار الْوَاجِب مِنْهَا وَاخْتِلَاف أهل الْعلم فِيهِ وترجيح الرَّاجِح وتزييف المزيف ومخبر الْكتاب فَوق وَصفه وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين
1 / 27
ﷺ َ - الْبَاب الأول
مَا جَاءَ فِي الصَّلَاة على رَسُول الله ﷺ
عَن أبي مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ البدري ﵁ قَالَ أَتَانَا رَسُول الله ﷺ وَنحن فِي مجْلِس سعد بن عبَادَة ﵁ فَقَالَ لَهُ بشير بن سعد ﵁ أمرنَا الله أَن نصلي عَلَيْك فَكيف نصلي عَلَيْك قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم فِي الْعَالمين إِنَّك حميد مجيد وَالسَّلَام كَمَا قد علمْتُم
رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ
وَلأَحْمَد فِي لفظ آخر نَحوه فَكيف نصلي عَلَيْك إِذا نَحن صلينَا فِي صَلَاتنَا
1 / 29
الْكَلَام على هَذَا الْبَاب فِي فُصُول
الْفَصْل الأول
فِيمَن روى أَحَادِيث الصَّلَاة على النَّبِي ﷺ عَنهُ
رَوَاهَا أَبُو مَسْعُود الْأنْصَارِيّ البدري وَكَعب بن عجْرَة وَأَبُو حميد السَّاعِدِيّ وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَطَلْحَة بن عبيد الله وَزيد بن حَارِثَة وَيُقَال ابْن خَارِجَة وَعلي بن أبي طَالب وَأَبُو هُرَيْرَة وَبُرَيْدَة بن الْحصيب وَسَهل بن سعد السَّاعِدِيّ وَابْن مَسْعُود وفضالة بن عبيد وَأَبُو طَلْحَة الْأنْصَارِيّ وَأنس بن مَالك وَعمر بن الْخطاب وعامر بن ربيعَة وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَأبي بن كَعْب وَأَوْس بن أَوْس وَالْحسن وَالْحُسَيْن ابْنا عَليّ بن أبي طَالب وَفَاطِمَة بنت رَسُول الله ﷺ والبراء بن عَازِب ورويفع بن ثَابت الْأنْصَارِيّ وَجَابِر بن عبد الله وَأَبُو رَافع مولى رَسُول الله ﷺ وَعبد الله بن أبي أوفى وَأَبُو أُمَامَة الْبَاهِلِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن بشير بن مَسْعُود وَأَبُو بردة بن نيار وعمار بن يَاسر وَجَابِر بن سَمُرَة وَأَبُو أُمَامَة بن سهل بن حنيف وَمَالك بن الْحُوَيْرِث وَعبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء الزبيدِيّ وَعبد الله بن عَبَّاس وَأَبُو ذَر وواثلة بن الْأَسْقَع وَأَبُو بكر الصّديق وَعبد الله ابْن عَمْرو وَسَعِيد بن عُمَيْر الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه عُمَيْر وَهُوَ من الْبَدْرِيِّينَ وحبان بن منقذ ﵃ أَجْمَعِينَ
فَأَما حَدِيث أبي مَسْعُود فَحَدِيث صَحِيح رَوَاهُ مُسلم فِي
1 / 30
صَحِيحه عَن يحيى بن يحيى وَأَبُو دَاوُد عَن القعْنبِي كِلَاهُمَا عَن مَالك وَالتِّرْمِذِيّ عَن إِسْحَاق بن مُوسَى عَن معن عَن مَالك وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سَلمَة والْحَارث بن مِسْكين كِلَاهُمَا عَن ابْن الْقَاسِم عَن مَالك عَن نعيم بن عبد الله المجمر عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن زيد
وَأما زِيَادَة أَحْمد فِيهِ إِذا نَحن صلينَا فِي صَلَاتنَا فَرَوَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة عَن يَعْقُوب ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث التَّيْمِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الْأنْصَارِيّ عَن أبي مَسْعُود قَالَ أقبل رجل حَتَّى جلس بَين يَدي رَسُول الله ﷺ وَنحن عِنْده فَقَالَ يَا رَسُول الله أما السَّلَام عَلَيْك فقد عَرفْنَاهُ فَكيف نصلي عَلَيْك إِذا نَحن صلينَا فِي صَلَاتنَا صلى الله عَلَيْك قَالَ فَصمت رَسُول الله ﷺ حَتَّى أحببنا أَن الرجل لم يسْأَله فَقَالَ إِذا أَنْتُم صليتم عَليّ فَقولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم وَذكر الحَدِيث
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم فِي صَحِيحَيْهِمَا بِذكر هَذِه الزِّيَادَة وَقَالَ الْحَاكِم فِيهِ على شَرط مُسلم وَفِي هَذَا نوع مساهلة مِنْهُ فَإِن مُسلما لم يحْتَج بِابْن إِسْحَاق فِي الْأُصُول وَإِنَّمَا أخرج لَهُ فِي المتابعات والشواهد
وَقد أعلت هَذِه الزِّيَادَة بتفرد ابْن إِسْحَاق بهَا وَمُخَالفَة سَائِر
1 / 31
الروَاة فِي تَركهم ذكرهَا وَأجِيب عَن ذَلِك بجوابين
أَحدهمَا أَن ابْن إِسْحَاق ثِقَة لم يجرح بِمَا يُوجب ترك الِاحْتِجَاج بِهِ وَقد وَثَّقَهُ كبار الْأَئِمَّة وأثنوا عَلَيْهِ بِالْحِفْظِ وَالْعَدَالَة اللَّذين هما ركنا الرِّوَايَة
وَالْجَوَاب الثَّانِي أَن ابْن إِسْحَاق إِنَّمَا يخَاف من تدليسه وَهنا قد صرح بِسَمَاعِهِ للْحَدِيث من مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ فَزَالَتْ تُهْمَة تدليسه وَقد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي هَذَا الحَدِيث وَقد أخرجه من هَذَا الْوَجْه كلهم ثِقَات هَذَا قَوْله فِي كتاب السّنَن
وَأما فِي الْعِلَل فقد سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ يرويهِ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن زيد عَن أبي مَسْعُود حدث بِهِ عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَرَوَاهُ نعيم المجمر عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن زيد أَيْضا وَاخْتلف عَن نعيم فَرَوَاهُ مَالك بن أنس عَن نعيم عَن مُحَمَّد عَن أبي مَسْعُود حدث بِهِ عَنهُ كَذَلِك القعْنبِي ومعن وَأَصْحَاب الْمُوَطَّأ
وَرَوَاهُ حَمَّاد بن مسْعدَة عَن مَالك عَن نعيم فَقَالَ عَن مُحَمَّد بن زيد عَن أَبِيه وَوهم فِيهِ وَرَوَاهُ دَاوُد بن قيس الْفراء عَن نعيم عَن أبي هُرَيْرَة خَالف فِيهِ مَالِكًا وَحَدِيث مَالك أولى بِالصَّوَابِ
قلت وَقد اخْتلف على ابْن إِسْحَاق فِي هَذِه الزِّيَادَة فَذكرهَا عَنهُ إِبْرَاهِيم بن سعد كَمَا تقدم وَرَوَاهُ زُهَيْر بن مُعَاوِيَة عَن ابْن إِسْحَاق بِدُونِ ذكر الزِّيَادَة كَذَلِك قَالَ عبد بن حميد فِي مُسْنده
1 / 32
عَن أَحْمد بن يُونُس وَالطَّبَرَانِيّ فِي المعجم عَن عَبَّاس بن الْفضل عَن أَحْمد بن يُونُس عَن زُهَيْر وَالله أعلم
قَالَ عبد الله بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي فِي نسب الْأَنْصَار أَبُو مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو بن ثَعْلَبَة البدري نزل بِمَاء بدر أَو سكنه فَسُمي البدري لذَلِك وَلم يشْهد بَدْرًا عِنْد جُمْهُور أهل الْعلم بالسير وَقد قيل إِنَّه شَهِدَهَا وَاتَّفَقُوا على أَنه شهد الْعقبَة وولاه عَليّ ﵁ عَليّ الْكُوفَة لما خرج إِلَى صفّين وَكَانَ يستخلفه على ضعفة النَّاس فَيصَلي بهم الْعِيد فِي الْمَسْجِد
قيل مَاتَ بعد الْأَرْبَعين وَقيل بعد السِّتين
قلت ذكر أَرْبَعَة من الْأَئِمَّة أَنه شهد بَدْرًا البُخَارِيّ وَابْن إِسْحَاق وَالزهْرِيّ
واما حَدِيث كَعْب بن عجْرَة فقد رَوَاهُ أهل الصَّحِيح وَأَصْحَاب السّنَن وَالْمَسَانِيد من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى عَنهُ وَهُوَ حَدِيث لَا مغمز فِيهِ بِحَمْد الله تَعَالَى
وَلَفظ الصَّحِيحَيْنِ فِيهِ عَن ابْن أبي ليلى قَالَ لَقِيَنِي كَعْب بن عجْرَة فَقَالَ أَلا أهدي لَك هَدِيَّة خرج علينا رَسُول
1 / 33
الله ﷺ فَقُلْنَا قد عرفنَا كَيفَ نسلم عَلَيْك فَكيف نصلي عَلَيْك قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد
وَله حَدِيث آخر رَوَاهُ الْحَاكِم فِي = الْمُسْتَدْرك = من حَدِيث مُحَمَّد بن إِسْحَاق هُوَ الصغاني حَدثنَا ابْن أبي مَرْيَم حَدثنَا مُحَمَّد بن هِلَال حَدثنِي سعد بن إِسْحَاق بن كَعْب بن عجْرَة عَن أَبِيه عَن كَعْب بن عجْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ احضروا فحضرنا فَلَمَّا ارْتقى الدرجَة قَالَ آمين ثمَّ ارْتقى الدرجَة الثَّانِيَة فَقَالَ آمين ثمَّ ارْتقى الدرجَة الثَّالِثَة فَقَالَ آمين فَلَمَّا نزل عَن الْمِنْبَر قُلْنَا يَا رَسُول الله لقد سمعنَا مِنْك الْيَوْم شَيْئا مَا كُنَّا نَسْمَعهُ فَقَالَ إِن جِبْرِيل عرض لي فَقَالَ بعد من أدْرك رَمَضَان فَلم يغْفر لَهُ فَقلت آمين فَلَمَّا رقيت الثَّانِيَة قَالَ بعد من ذكرت عِنْده فَلم يصل عَلَيْك فَقلت آمين فَلَمَّا رقيت الثَّالِثَة قَالَ بعد من أدْرك أبوية الْكبر أَو أَحدهمَا فَلم يدْخل الْجنَّة فَقلت آمين
1 / 34
قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد
وَكَعب بن عجْرَة أَنْصَارِي سلمى كنيته فِيمَا قيل أَبُو إِسْحَاق عداده فِي بني سَالم أخي عَمْرو بن عَوْف وَهُوَ قوقل وَيعرف بنوه بالقواقلة لِأَن عوفًا هَذَا كَانَ لَهُ عز وَمنعه وَكَانَ إِذا جَاءَ خَائِف إِلَيْهِ يَقُول لَهُ قوقل حَيْثُ شِئْت أَي أنزل فَإنَّك آمن
وَقَالَ ابْن عبد الْبر كَعْب بن عجْرَة بن أُميَّة بن عدي بن عبيد بن الْحَارِث البلوي ثمَّ السوادي من بني سَواد حَلِيف للْأَنْصَار قيل حَلِيف لبنى حَارِثَة بن الْحَارِث بن الْخَزْرَج وَقيل حَلِيف لبنى عَوْف بن الْخَزْرَج وَقيل حَلِيف لبنى سَالم من الْأَنْصَار
وَقَالَ الْوَاقِدِيّ لَيْسَ بحليف للْأَنْصَار وَلكنه من أنفسهم
وَقَالَ ابْن سعد طلبت اسْمه فِي نسب الْأَنْصَار فَلم أَجِدهُ يكنى أَبَا مُحَمَّد وَفِيه نزلت ﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ الْبَقَرَة ١٨
1 / 35
نزل الْكُوفَة وَمَات بِالْمَدِينَةِ سنة ثَلَاث أَو إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة روى عَنهُ أهل الْمَدِينَة وَأهل الْكُوفَة
وَأما حَدِيث أبي حميد السَّاعِدِيّ فَرَوَاهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد عَن القعْنبِي عَن مَالك عَن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم عَن أَبِيه عَن عَمْرو بن سليم الزرقي أَخْبرنِي أَبُو حميد السَّاعِدِيّ أَنهم قَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ نصلي عَلَيْك فَقَالَ رَسُول الله ﷺ قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وأزواجه وَذريته كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم وَبَارك على مُحَمَّد وأزواجه وَذريته كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد
وَرَوَاهُ مُسلم عَن ابْن نمير عَن روح بن عبَادَة وَعبد الله بن نَافِع الصَّائِغ
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد أَيْضا عَن ابْن السَّرْح أَحْمد بن عَمْرو بن عبد الله بن عَمْرو عَن ابْن وهب وَالنَّسَائِيّ عَن الْحَارِث بن
1 / 36
مِسْكين عَن مُحَمَّد بن مسلمة كِلَاهُمَا عَن ابْن الْقَاسِم
وَابْن ماجة عَن عمار بن طالوت عَن عبد الْملك بن الْمَاجشون خمستهم عَن مَالك كَمَا تقدم
وَأَبُو حميد السَّاعِدِيّ قَالَ ابْن عبد الْبر اخْتلف فِي اسْمه فَقيل الْمُنْذر ابْن سعد بن الْمُنْذر وَقيل عبد الرَّحْمَن بن سعد بن الْمُنْذر وَقيل عبد الرَّحْمَن ابْن عَمْرو بن سعد بن الْمُنْذر وَقيل عبد الرَّحْمَن بن سعد بن مَالك وَقيل عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن سعد بن مَالك بن خَالِد بن ثَعْلَبَة بن عَمْرو بن الْخَزْرَج بن سَاعِدَة يعد فِي أهل الْمَدِينَة توفّي فِي آخر خلَافَة مُعَاوِيَة روى عَنهُ من الصَّحَابَة جَابر وَمن التَّابِعين عُرْوَة بن الزبير وَالْعَبَّاس بن سهل بن سعد وَمُحَمّد بن عَمْرو بن عَطاء وخارجة بن زيد بن ثَابت وَجَمَاعَة من تَابِعِيّ أهل الْمَدِينَة
وَأما حَدِيث أبي أسيد وَأبي حميد فَرَوَاهُ مُسلم عَن يحيى بن يحيى عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن عَن عبد الْملك بن سعيد بن سُوَيْد الْأنْصَارِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا حميد وَأَبا أسيد يَقُولَانِ قَالَ رَسُول الله ﷺ إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فَلْيقل اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك وَإِذا خرج فَلْيقل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فضلك
1 / 37
وَأما حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ ﵁ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله هَذَا السَّلَام عَلَيْك قد عَرفْنَاهُ فَكيف الصَّلَاة عَلَيْك قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وَبَارك على مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم فَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه عَن عبد الله بن يُوسُف عَن اللَّيْث بن سعد وَعَن إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة عَن عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم وَعبد الْعَزِيز الدَّرَاورْدِي ثَلَاثَتهمْ عَن ابْن الْهَاد عَن عبد الله بن خِّباب عَن أبي سعيد وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة عَن بكر بن مُضر عَن ابْن الْهَاد وَرَوَاهُ ابْن ماجة عَن أبي بكر بن أبي شيبَة عَن خَالِد بن مخلد عَن عبد الله بن جَعْفَر عَن ابْن الْهَاد
وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ اسْمه سعد بن مَالك بن سِنَان وَهُوَ مَشْهُور بكنيته قَالَ ابْن عبد الْبر أول مشاهده الخَنْدَق وغزا مَعَ رَسُول الله ﷺ اثْنَتَيْ عشرَة غَزْوَة وَكَانَ مِمَّن حفظ عَن رَسُول الله ﷺ سننًا كَثِيرَة وروى عَنهُ علما جما وَكَانَ من نجباء الْأَنْصَار وعلمائهم وفضلائهم توفّي سنة أَربع وَسبعين روى عَنهُ جمَاعَة من الصَّحَابَة وَجَمَاعَة من التَّابِعين
1 / 38
وَأما حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي الْمسند حَدثنَا مُحَمَّد بن بشر حَدثنَا مجمع بن يحيى الْأنْصَارِيّ حَدثنِي عُثْمَان بن موهب عَن مُوسَى بن طَلْحَة عَن أَبِيه قَالَ قلت يَا رَسُول الله كَيفَ الصَّلَاة عَلَيْك قَالَ قل اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد // إِسْنَاده صَحِيح //
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن عبيد الله بن سعد عَن عَمه يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن شريك عَن عُثْمَان بن موهب عَن مُوسَى بن طَلْحَة عَن أَبِيه أَن رجلا أَتَى النَّبِي ﷺ فَقَالَ كَيفَ نصلي عَلَيْك يَا نَبِي الله قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد
أَخْبرنِي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَنا مُحَمَّد بن بشر حَدثنَا مجمع بن يحيى عَن عُثْمَان بن موهب عَن مُوسَى بن طَلْحَة عَن أَبِيه قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله كَيفَ الصَّلَاة عَلَيْك قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد
وَاحْتج الشَّيْخَانِ بعثمان بن عبد الله بن موهب عَن مُوسَى بن طَلْحَة
1 / 39
وَأما حَدِيث زيد بن خَارِجَة فَرَوَاهُ الإِمَام أَحْمد عَن عَليّ بن بَحر حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس حَدثنَا عُثْمَان بن حَكِيم حَدثنَا خَالِد بن سَلمَة أَن عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن دَعَا مُوسَى بن طَلْحَة حِين عرس على ابْنه فَقَالَ يَا أَبَا عِيسَى كَيفَ بلغك فِي الصَّلَاة على النَّبِي ﷺ فَقَالَ مُوسَى سَأَلت زيد بن خَارِجَة فَقَالَ أَنا سَأَلت رَسُول الله ﷺ كَيفَ الصَّلَاة عَلَيْك فَقَالَ صلوا واجتهدوا ثمَّ قُولُوا اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد // إِسْنَاده صَحِيح //
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن سعيد بن يحيى الْأمَوِي عَن أَبِيه عَن عُثْمَان بِهِ وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق فِي فضل الصَّلَاة على النَّبِي ﷺ عَن عَليّ بن عبيد الله
حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة حَدثنَا عُثْمَان بن حَكِيم عَن خَالِد بن سَلمَة عَن مُوسَى بن طَلْحَة أَخْبرنِي زيد بن حَارِثَة أَخُو بني الْحَارِث بن الْخَزْرَج قَالَ قلت يَا رَسُول الله قد علمنَا كَيفَ نسلم عَلَيْك فَذكر نَحوه فَقَالَ زيد بن حَارِثَة
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو عبد الله بن مندة فِي كتاب الصَّحَابَة روى عبد الْوَاحِد بن زِيَاد عَن عُثْمَان بن حَكِيم عَن خَالِد بن سَلمَة قَالَ سَمِعت مُوسَى بن طَلْحَة وَسَأَلَهُ عبد الحميد كَيفَ الصَّلَاة
1 / 40
على النَّبِي ﷺ فَقَالَ سَأَلت زيد بن خَارِجَة الْأنْصَارِيّ فَذكره
وَأما زيد بن حَارِثَة هَذَا فَهُوَ زيد بن ثَابت بن الضَّحَّاك بن حَارِثَة بن زيد بن ثَعْلَبَة من بني سَلمَة وَيُقَال ابْن خَارِجَة الخزرجي الْأنْصَارِيّ ذكره ابْن مندة فِي الصَّحَابَة
وَالصَّوَاب زيد بن خَارِجَة وَهُوَ ابْن أبي زُهَيْر الْأنْصَارِيّ الخزرجي شهد بَدْرًا توفّي فِي خلَافَة عُثْمَان ﵁ وَهُوَ الَّذِي تكلم بعد الْمَوْت قَالَه أَبُو نعيم وَابْن مندة وَابْن عبد الْبر
وَقيل بل هُوَ خَارِجَة بن زيد وَالْأول أصح وَالله أعلم
وَأما حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب ﵁ فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن يحيى بن مُوسَى وَزِيَاد بن أَيُّوب حَدثنَا أَبُو عَامر الْعَقدي عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن عمَارَة بن غزيَّة عَن عبد الله بن حُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب عَن أَبِيه عَن حُسَيْن بن عَليّ عَن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ
1 / 41
الْبَخِيل الَّذِي من ذكرت عِنْده فَلم يصل عَليّ
قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث صَحِيح غَرِيب وَفِي بعض النّسخ حَدِيث غَرِيب
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي = الْمُسْتَدْرك =
وروى الْحسن بن عَرَفَة عَن الْوَلِيد بن بكير عَن سَالم الخزاز عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن الْحسن بن عَليّ عَن عَليّ ﵁ عَن النَّبِي ﷺ قَالَ مَا من دُعَاء إِلَّا بَينه وَبَين السَّمَاء وَالْأَرْض حجاب حَتَّى يصلى على مُحَمَّد ﷺ فَإِذا صلي على النَّبِي ﷺ انخرق الْحجاب واستجيب الدُّعَاء وَإِذا لم يصل على النَّبِي ﷺ لم يستجب الدُّعَاء
وَلَكِن للْحَدِيث ثَلَاث علل
إِحْدَاهَا أَنه من رِوَايَة الْحَارِث الْأَعْوَر عَن عَليّ
1 / 42
الْعلَّة الثَّانِيَة أَن شُعْبَة قَالَ لم يسمع أَبُو إِسْحَاق السبيعِي من الْحَارِث إِلَّا أَرْبَعَة أَحَادِيث فَعَدهَا وَلم يذكر هَذَا مِنْهَا وَقَالَهُ الْعجلِيّ أَيْضا
الْعلَّة الثَّالِثَة أَن الثَّابِت عَن أبي إِسْحَاق وَقفه على عَليّ ﵁
وروى النَّسَائِيّ فِي مُسْنده عَن أبي الْأَزْهَر حَدثنَا عَمْرو بن عَاصِم حَدثنَا حبَان بن يسَار الْكلابِي عَن عبد الرَّحْمَن بن طَلْحَة الْخُزَاعِيّ عَن مُحَمَّد بن عَليّ عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة عَن عَليّ ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ من سره أَن يكتال بالمكيال الأوفى إِذا صلى علينا أهل الْبَيْت فَلْيقل اللَّهُمَّ اجْعَل صلواتك وبركاتك على مُحَمَّد النَّبِي وأزواجه أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ وَذريته وَأهل بَيته كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد
وحبان بن يسَار وَثَّقَهُ ابْن حبَان وَقَالَ البُخَارِيّ إِنَّه اخْتَلَط فِي آخر عمره وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَلَا بالمتروك وَقَالَ ابْن عدي حَدِيثه فِيهِ مَا فِيهِ لأجل الِاخْتِلَاط الَّذِي ذكر عَنهُ
قلت لهَذَا الحَدِيث عِلّة وَهِي أَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي خَالف عَمْرو بن عَاصِم فِيهِ فَرَوَاهُ عَن حبَان بن يسَار حَدثنِي أَبُو الْمطرف الْخُزَاعِيّ حَدثنِي مُحَمَّد بن عَطاء الْهَاشِمِي عَن نعيم المجمر عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ من سره أَن يكتال بالمكيال الأوفى فَذكره وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل بِهِ
1 / 43
وَله عِلّة أُخْرَى وَهِي أَن عَمْرو بن عَاصِم قَالَ أخبرنَا حبَان بن يسَار عَن عبد الرَّحْمَن بن طَلْحَة الْخُزَاعِيّ وَقَالَ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عبيد الله بن طَلْحَة بن عبيد الله بن كريز وَهَكَذَا هُوَ فِي تَارِيخ البُخَارِيّ وَكتاب ابْن أبي حَاتِم والثقات لِابْنِ حبَان وتهذيب الْكَمَال لشَيْخِنَا أبي الْحجَّاج الْمزي فإمَّا أَن يكون عَمْرو بن عَاصِم وهم فِي اسْمه وَإِمَّا أَن يَكُونَا اثْنَيْنِ وَلَكِن عبد الرَّحْمَن هَذَا مَجْهُول لَا يعرف فِي غير هَذَا الحَدِيث وَلم يذكرهُ أحد من الْمُتَقَدِّمين وَعَمْرو بن عَاصِم وَإِن كَانَ روى عَنهُ البُخَارِيّ وَمُسلم واحتجا بِهِ فموسى بن إِسْمَاعِيل أحفظ مِنْهُ
والْحَدِيث لَهُ أصل من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة بِغَيْر هَذَا السَّنَد والمتن وَنحن نذكرهُ
قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق السراج أَخْبرنِي أَبُو يحيى وَأحمد بن مُحَمَّد البرتي قَالَا أَنبأَنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب أَنبأَنَا دَاوُد بن قيس عَن نعيم بن عبد الله عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَنهم سَأَلُوا رَسُول الله ﷺ كَيفَ نصلي عَلَيْك قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت وباركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم فِي الْعَالمين إِنَّك حميد مجيد وَالسَّلَام كَمَا قد علمْتُم
وَهَذَا الْإِسْنَاد إِسْنَاد صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ رَوَاهُ عبد الْوَهَّاب بن مندة عَن الْخفاف عَنهُ
1 / 44
وَقَالَ الشَّافِعِي أَنبأَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أخبرنَا صَفْوَان بن سليم عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ يَا رَسُول كَيفَ نصلي عَلَيْك يَعْنِي فِي الصَّلَاة قَالَ تَقولُونَ اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وَبَارك على مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم ثمَّ تسلمون عَليّ
إِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ ابْن مُحَمَّد بن أبي يحيى الْأَسْلَمِيّ كَانَ الشَّافِعِي يرى الِاحْتِجَاج بِهِ على عُجَره وبجره وَكَانَ يَقُول لِأَن يخر إِبْرَاهِيم من السَّمَاء أحب إِلَيْهِ من أَن يكذب وَقد تكلم فِيهِ مَالك وَالنَّاس ورموه بالضعف وَالتّرْك وَصرح بتكذيبه مَالك وَأحمد وَيحيى بن سعيد الْقطَّان وَيحيى بن معِين وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ ابْن عقدَة الْحَافِظ نظرت فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم بن أبي يحيى كثيرا وَلَيْسَ بمنكر الحَدِيث وَقَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي هُوَ كَمَا قَالَ ابْن عقدَة وَقد نظرت أَنا فِي حَدِيثه الْكثير فَلم أجد فِيهِ مُنْكرا إِلَّا عَن شُيُوخ يحْتَملُونَ يَعْنِي أَن يكون الضعْف مِنْهُم وَمن جهتهم ثمَّ قَالَ ابْن عدي وَقد نظرت فِي أَحَادِيثه وتبحرتها وفتشت الْكل فَلَيْسَ فِيهَا حَدِيث مُنكر وَقد وَثَّقَهُ مُحَمَّد بن سعيد الْأَصْبَهَانِيّ مَعَ الشَّافِعِي
وَلأبي هُرَيْرَة أَيْضا أَحَادِيث فِي الصَّلَاة على النَّبِي ﷺ
مِنْهَا مَا رَوَاهُ العشاري من حَدِيث مُحَمَّد بن مُوسَى عَن الْأَصْمَعِي حَدثنِي مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ
1 / 45
من صلى على عِنْد قَبْرِي وكلَّ الله بِهِ ملكا يبلغنِي وكفي أَمر دُنْيَاهُ وآخرته وَكنت لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شَهِيدا أَو شَفِيعًا
لَكِن مُحَمَّد بن مُوسَى هَذَا هُوَ مُحَمَّد بن يُونُس بن مُوسَى الْكُدَيْمِي مَتْرُوك الحَدِيث
وَمِنْهَا حَدِيث صَالح مولى التَّوْأَمَة عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ مَا جلس قوم مَجْلِسا فَلم يذكرُوا الله تَعَالَى وَلم يصلوا على نبيه ﷺ إِلَّا كَانَ مجلسهم عَلَيْهِم ترة يَوْم الْقِيَامَة إِن شَاءَ عَفا عَنْهُم وَإِن شَاءَ أَخذهم
1 / 46