195

Cusub ee Xikmadda

الجديد في الحكمة

Baare

حميد مرعيد الكبيسي

Daabacaha

مطبعة جامعة بغداد

Sanadka Daabacaadda

1403م-1982م

Goobta Daabacaadda

بغداد

والثقيل المطلق ، هو الذي في طباعه أن يتحرك إلى غاية البعد ، الذي | يمكن وصولها إليه ، مما يلي جهة السفل ، وهو الأرض .

والثقيل الغير المطلق هو الذي في طباعه الحركة إلى تلك الجهة ، لا إلى | غايتها ، وهو الماء ، وقد بان أن هذه الأجسام لم تخل عن الكيفيتين الفعليتين ، | أعني الممهدتين للتأثير والتحريك ، وهما : الحرارة والبرودة .

وعن الكيفيتين الانفعاليتين ، أعني الممهدتين للقبول والتأتي عنه ، | وهما : الرطوبة واليبوسة ، ولا يوجد فيها ما هو حار فقط ، أو بارد فقط لأن | التقسيم الأخير تثبت عليه رطوبة أو يبوسة ، وكذا لا يوجد فيها رطب فقط ، | أو يابس فقط . واجتماع أربعة أو ثلاثة من هذه الكيفيات في بسيط واحد منها | ظاهر الامتناع .

والهيئات الغير العامة لجميع الأجسام التي عندنا : كاللون والطعم | والرائحة ، يجوز أن تخلو عنها هذه الأجسام ، فإنا لا نجد للهواء لونا ولا طعما | ولا رائحة ، إلا أن يخالطه غيره . وجاز أن يكون لهذه الأجسام بعض ذلك ، | أو كله ، ولا نحس به ، لضعفه فيها ، أو لعدم شرط إحساسه .

وحركات العناصر إلى أماكنها لو كان قسريا ، لما كان الأكبر من | أجزائها يتحرك إلى مكان كليته أسرع مما يتحرك إليه الأصغر منهما . فإن | فعل القاسر في الأصغر أقوى من فعله في الأكبر ، لكثرة الممانعة فيه . وهذه | فيستحيل بعضها إلى كيفية بعض ، وينقلب بعض أجزائها إلى بعض أجزاء | الآخر .

Bogga 350