147

Cusub ee Xikmadda

الجديد في الحكمة

Baare

حميد مرعيد الكبيسي

Daabacaha

مطبعة جامعة بغداد

Sanadka Daabacaadda

1403م-1982م

Goobta Daabacaadda

بغداد

وإذا كان الادراك بغير استثبات سمي : شعورا ، فإذا حصل الوقوف | على تمام المعنى قيل له : التصور . وإذا بقي بحيث لو أراد استرجاعه | بعد ذهابه ، قيل له : الحفظ ، ولذلك الطلب التذكر ، ولذلك الوجدان | | الذكر . وإذا أدرك المدرك شيئا ، وانحفظ أثره في نفسه ، ثم أدركه | ثانيا ، وأدرك معه أنه هو الذي أدركه أولا ، قيل : إنه معرفة .

وإذا تصور المعنى من لفظ المخاطب ، فهو الفقه والفهم والافهام | والبيان هو إيصال المعنى باللفظ إلى فهم السامع . والصدق هو أن يكون | حكمك بشيء على شيء اثباتا أو نفيا مطابقا ، لا في نفس الأمر . | والتصديق هو الاعتراف بهذه المطابقة .

والعلم هو اعتقاد أن الشيء كذا ، وأنه لا يمكن ألا يكون كذا ، إذا كان | ذلك الإعتقاد بواسطة موجبة له ، وكان الشيء في نفسه كذلك . وقد يقال | لتصور الماهية بالتحديد التام ، وقد يقال للادراك كيف كان .

والعقل هو اعتقاد بأن الشيء كذا ، مع اعتقاد أنه لا يمكن ألا يكون | كذا طبعا ، بلا واسطة ، كاعتقاد المباديء الأول للبراهين .

وقد يقال لقصور الماهية بذاتها من غير تحديد ، كتصور المباديء | الأول للحد . ويقال على معان أخر ، لا حاجة إلى ذكرها ههنا ، وسيرد | ذكر بعضها . والذهن قوة للنفس معدة لاكتساب الآراء . والذكاء | شدة القوة الذهنية .

وقد مضى في المنطق شرح أمور يتعلق شرحها بهذا الموضع أيضا ، | كالفكر والحدس والظن وغيرها ، فلا حاجة إلى تكريرها في هذا الموضع .

Bogga 301